الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البوصيري >> وكتابُ شعيا مخبرٌ عن ربهِ >>
قصائدالبوصيري
وكتابُ شعيا مخبرٌ عن ربهِ
البوصيري
- وكتابُ شعيا مخبرٌ عن ربهِ
- فاسْمَعْهُ يفْرِحْ قَلْبَكَ المَتْبُولا
- عَبْدِي الذي سُرَّتْ به نَفْسِي وَمَنْ
- وحيي عليه مُنَّزَلٌ تنزيلا
- لَمْ أُعْطِ ما أعْطَيْتُهُ أَحَداً مِنَ
- ـفضلِ العظيمِ وحسبهُ تخويلا
- يَأتي فَيُظْهِرُ في الوَرَى عَدْلِي وَلمْ
- يكُ بالهَوى في حكمهِ ليميل
- إنْ غضَّ منْ بصرٍ ومنْ صَوتٍ فما
- غَضَّ التُّقَى والفَضْلُ مِنْهُ كلِيلا
- فَتَحَ العُيُونَ العُورَ لكنَّ العِدا
- عنْ فضلهِ صرفُوا العيونَ الُحولا
- أحيا القلوبَ الغلفَ ، أسمعَ كل ذي
- صَمَمٍ وَكَمْ داءٍ أزالَ دَخِيلا
- يُوصي إلى الأُمَم الوصايا مِثْلَمَا
- يُوصِي الأَبُ الْبَرُّ الرَّحِيمُ سَليلا
- لا تُضْحِكُ الدُّنيا لهُ سِناً وَما
- لمْ يؤتَ منها عدة ُ تنويلا
- وهُوَ الذي مِنْ بعْدِ يَحيَى جاءهم.
- حمداً جديداً بالمزيدِ كفيلا
- وكتابهُ ماليسَ يطفأُ نوُره
- مَلأَ الأَعادِي ذِلَّة ً وخُمولا
- أَفَتَجْعَلُونَ دَلِيلَهُ مَدْخُولا
- يَأتي فَيُظْهِرُ في الوَرَى عَدْلِي وَلمْ
- وَبأنَّ إبراهيمَ حاولَ أكْلَهُ
- فيها وفاضلتِ الوعورُ سهولا
- فَزَهَتْ وَنَالَتْ حُسْنَ لُبْنانَ الذي
- لولا كرامة ُ أحمدٍ ما نيلا
- لوطٍ فكيفَ بِقَذْفِهِمْ رُوبِيلا
- عزَّا وطابتْ منزلاً ونزيلا
المزيد...
العصور الأدبيه