الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البوصيري >> لو يصدقون لما أتت رسلٌ لهمْ >>
قصائدالبوصيري
لو يصدقون لما أتت رسلٌ لهمْ
البوصيري
- لو يصدقون لما أتت رسلٌ لهمْ
- أترى الطبيبَ غدا يزور عليلا
- إنْ أنْكَرُوا فضلَ النبيِّ فإِنما
- أَرْخَوْا عَلَى ضَوْء النّهارِ سُدُولا
- الله أكبَرُ إِنَّ دِينَ مُحَمَّدٍ
- وكتابهُ أقوى وأقومُ قيلا
- طلعتْ به شمسُ الهداية ِ للورى
- وأبى لها وصفُ الكمالِ أُفولا
- والحقُّ أبلجُ في شريعتهِ التي
- جمعتْ فروعاً للورى وأصولا
- لاتذكروا الكتبَ السَّوالفَ عندهُ
- طلعَ النهارُ فأطفِئُوا القنديلا
- دَرَسَتْ معالِمُها أَلاَ فاستَخبِرُوا
- منها رُسوماً قد عَفَتْ وطُلُولا
- تُخْبِرْكُمْ التَّوْراة ُ أنْ قد بَشَّرَتْ
- قِدْماً بأحمدَ أَم بإسماعيلا
- ودعتهُ وحشَ الناسِ كلُّ نديَّة ٍ
- وعلى الجميعِ له الأيادي الطُّولى
- تَجِدُوا الصحيحَ مِنَ السَّقِيم فطالما
- صدقَ الحبيبُ هوى َ المحبِ نحولا
- مَنْ مِثْلُ موسَى قد أُقِيمَ لأَهْلِهِ
- من بين إخوتهمْ سواهُ رسولا
- أوْ أنَّ إخوتهمْ بنو العيصِ الذي
- نُقِلَتْ بَكارَتُهُ لإسْرائيلا
- تاللهِ ما كانَ المُرادُ به فتى
- موسى ولا عيسى ولا شموِيلا
- إذْ لَنْ يَقومَ لَهُمْ نَبِيٌّ مِثْلُهُ
- منهم ولو كان النبيُّ مثيلا
- طوبى لِمُوسى حينَ بَشَّرَ باسمِهِ
- ولِسامِعٍ مِنْ فَضْلِهِ ما قيلا
- وَجِبالُ فارانَ الرَّواسِي إنها
- نالتْ عَلَى الدُّنْيا به التَّفضيلا
المزيد...
العصور الأدبيه