الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البوصيري >> إنْ يدْعُهُ الإنجيلُ فارقليطهُ >>
قصائدالبوصيري
إنْ يدْعُهُ الإنجيلُ فارقليطهُ
البوصيري
- إنْ يدْعُهُ الإنجيلُ فارقليطهُ
- فلقَدْ دَعاهُ قبلَ ذلكَ إيلا
- ودَعاهُ رُوحَ الحَقِّ لِلْوَحْيِ الذي
- يُتلى عليه بُكرة ً وأصيلا
- وَأَبى لَها وصْفُ الكمال أُفُولا
- وأراهُ كانَ القاتِلَ المَقْتُولا
- إنْ أنْطَلقْ عنكم يَكنْ خيرٌ لكم
- ليجيئكمْ منْ ترتَضُوهُ بديلا
- يأتي على اسم الله منه مباركٌ
- ما كانَ مَوْعِدُ بَعْثِه مَمْطُولا
- يَتْلُو كِتابَ البَّيِّناتِ كِتابهُ
- أبْدَوْا إليه مثْلَها تَخْييلا
- ودُّوا اتِّخاذ الأنبياءِ عُجُولا
- وكَفَاهُمُ بِخَطِيئَة ِ تَخْجِيلا
- منهم كَلِيما رَبُّنا وخَليلا
- بالإِفْكِ والبُهْتَانِ فيهِ القِيلا
- وكما شَهِدْتُ لهُ سيَشْهَدُ لِي إذا
- صار العليمُ بما أتيتُ جهولا
- يُبْدِي الحوادِثَ والغُيوبَ حَدِيثُه
- وَيسوسُكُمْ بالحَقِّ جِيلاً جِيلا
- هوَ صخرة ٌ ما زوحمتْ صدمتْ فلا
- إلاَّ ونالَ بِجُودِهِ المَأْمُولا
- والآخرونَ الأَوَّلونَ فقومهُ
- وَعَلَى الجَمِيع لَهُ الأَيادِي الطُّولَى
- والمُنْحَمِنَّا لا تَشُكُّوا إنْ أتَى
- وَإلى المَسيحِ وَأُمِّهِ وَكَفَى بها
- جَعَلوا الكَرامَة َ لِلإلهِ فَأُكْرِمُوا
- صَرْفاً لَهُ عنهُ ولا تَحْوِيلا
المزيد...
العصور الأدبيه