الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البرعي >> وجدٌ تحركَ في قلبي فما سكنا >>
قصائدالبرعي
وجدٌ تحركَ في قلبي فما سكنا
البرعي
- وجدٌ تحركَ في قلبي فما سكنا
- فقداً لمنْ بنواحي مكة ٍ سكنا
- أحبة ٌ همْ مني قلبي وهمْأملي
- و همْ علاقة ُ نفسي إذْ نأوا وطنا
- علقتْ في الركبِ آمالي غداة َ غدوا
- كأنْ في الركبِ روحاً فارقَ البدنا
- أجرى دموعي فرادى بعدهمْ وتنى
- و ما ثنى العذلُ عطفَ الصبرِ حينَ ثنى
- أودُّ طيفَ خيالٍ لوْ يزورُ وهلْ
- يستضعفُ الطيفَ طيفٌ حاربَ الوسنا
- كمْ قلتَ واحزناً للقلبِ بعدهمُ
- وليسَ ينفعني إنْ قلتُ واحزنا
- أحبابَ قلبي عسى منْ نحوكمْ خبرٌ
- لهائمٍ يندبُ الأطلالَ والدمنا
- و هلْ يعيدُ عليَّ الدهرُ قربكمْ
- بعدَ النوى فهواكمْ زادني شجنا
- فبي غنى عنْ جميعِ الكونِ غيركمُ
- و ليسَ لي عنكمُ يا مالكي غنى
- قلوبٌ امتزجتْ بالودِ ما بلغتْ
- و إنْ بعدتمْ فمعنى سرُّ كمْ معنا
- و أنتمْ أنا وأنا أنتم ولا عجبٌ
- إنْ كنتُ أنتمْ وأنتمْ في الوجودِ أنا
- روحي هنا بعضَ أرواحٍ هناكَ وأر
- واحٌ هناكَ هيَ الروحُ المقيمُ هنا
- أحبكمْ وأحبُّ الدارَ آنسة ً
- منكمْ وأسألُ عنكمْ منْ نأى ودنا
- فليتَ شعري هلْ في الدارِ متسعٌ
- حتى تعودُ الليالي الذاهباتُ لنا
- أمْ ترحمونَ أحيبابي جوى كبدٍ
- كادت تذوبُ إليكمْ لوعة ً وضنى
- فو الذي حجَّتِ الركبانُ كعبتهُ
- و ما حواهُ المصلى والبقا ومنى
- ما حلتُ في الحبِّ عنْ حالِ الودادِ لكمْ
- و لاَ خلعتُ لماضي حبكمْ رسنا
- يا خائضاً غمراتِ الشوقِ متخذاً
- حسنَ التوكلِ زاداً والرضا سفنا
- دعِ المقاديرَ تجري وارضَ ما فعلتْ
- و اكتمْ هواكَ ولا تستعتبِ الزمنا
- إنَّ الفضائلَ في الأخطارِمودعة ً
- فابغٍالفضائلَ واجعلْ روحكَ الثمنا
- و إنْ أرادَ الهوى منكَ الهوانَ فقلْ
- حكمُ المنية ِ في حبِّ الحبيبِ منى
- و الراحُ يستلبُ الأرواحَ عندهمُ
- حيثُ الحضورُ مغيبٌ والبقاءُ فنى
- فاحفظْ هواهمْ ومتْ في حبهمْ كمدا
- إنْ كنتَ حراً على الأسرارِ مؤتمنا
- فالكونُ مسترقٌ منهمْ محاسنهُ
- و الدينُ يلبسُ منهمْ بهجة ً وسنا
- أرائحَ الشامِ بلغْ سيدي عمرا
- تحية ً منْ محبٍّ يسكنُ اليمنا
- و الثم يمينَ إمامٍماجدٍعلمٍ
- أحيا الهوى والندى والفرضُ والسننا
- مباركُ الوجهِ تستكفي الخطوبُ بهِ
- و نستقي بدعاهُ العارضِ الهتنا
- مولايَ أنتَ مرادي حيثُ كنتُ وكمْ
- و شى الوشاة ُ وقالوا عابداً وثنا
- لا أشكرُ الدهرَ يهدي ظلَّ أنعمهِ
- إلى ما لمْ يريني وجهكَ الحسنا
- فاذكرْ أبا القاسمِِ الخاطي عبيدكَ في
- تلكَ المساكنِ كمْ منْ خائفٍ أمنا
- و صلْ بمرحمة ٍ عبدَ الرحيمِ ورشْ
- منهُ الجناحَ فكمْ أوليتهُ مننا
- مني عليكَ سلامُ اللهِ ما سجعتْ
- ورقُ الحمى وثنى روحُ الصبا غصنا
المزيد...
العصور الأدبيه