الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البرعي >> همُ الأحبة ُ إنْ جاروا وإنْ عدلوا >>
قصائدالبرعي
همُ الأحبة ُ إنْ جاروا وإنْ عدلوا
البرعي
- همُ الأحبة ُ إنْ جاروا وإنْ عدلوا
- فليسَ لي معدلٌ عنهمْ وإنْ عدلوا
- و كلُّ شيءٍ سواهمْ لي بهِ بدلُ
- منهمْ ومالي بهمْ منْ غيرهمْ بدلُ
- إني وإنْ فتتوا في حبهمْ كبدي
- باقٍ على ودهمْ راضٍ بما فعلوا
- شربتُ كأسَ الهوى العذرى ِّ من ظمأٍ
- و لذَّلي في الغرامِ العلُّ والنهلُ
- فليتَ شعريَ والدنيا مفرقة ٌ
- بينَ الرفاقِ وأيامُ الورى دولُ
- اهلْ ترجعُ الدارُ بعدَ البعدِ آنسة ً
- و هلْ تعودُ لنا أيامنا الأولُ
- يا ظاعنينَ بقلبي أينما ظعنوا
- و نازلينَ بقلبي أينما نزلوا
- ترفقوا بفؤادي في هوادجكمْ
- راحتْ بهِ يومَ راحتْ بالهوى الإبلُ
- فو الذي حجتِ الزوارُ كعبتهُ
- و منْ ألمَ بها يدعو ويبتهلُ
- لقد جرى حبكمْ مجرى دمي فدمي
- بعدَ التفرقِ في أطلالكمْ طللُ
- لم أنسَ ليلة َ فارقتُ الفريقَ وقدْ
- عافوا الحبيبَ عنِ التوديعِ وارتحلوا
- لما تراءتْ لهمْ نارٌ بذي سلمِ
- ساروافمنقطعٌ عنها ومتصلُ
- لا درًَّ درَّ المطايا أينما ذهبتْ
- إنْ لمْ تنخْ حيثُ لا تثنى لها العقلُ
- في روضة ٍ منْ رياضِ الجنة ِ ابتهجتْ
- حسناً وطابَ بها للنازلِ النزلِ
- حيثُ النبوة ُ مضروبٌ سرادقها
- و طالعُ النورِ في الآفاقِ يشتملُ
- و حيثُ منْ شرَّفَ اللهُ الوجودَ بهِ
- فاستغرقَ الفضلَ فرداً مالهُ مثلُ
- محمدٌ سيدُ الساداتِ منْ مضرٍ
- سرُّ السرارة ِ شمسٌ مالهُ طفلُ
- شواردُ المجدِ في مغناهُ عاكفة ٌ
- و ريفُ رأفتهِ غصنُ الجنى الخضلُ
- تثنى عليهِ المثاني كلما تليتْ
- كما استنارتْ بهِ الأقطارُ والسبلُ
- بحرٌ طوارقهُ بٌّر ومكرمة ٌ
- بدرٌ على فلكِ العلياءِ مكتملُ
- ما زالَبالنورِمنْ صلبٍ إلى رحمٍ
- منْ عهدِ آدمَ في الساداتِينتقلُ
- حتى انتهى في الذرى منْ هاشمٍ وسما
- فتى ً وطفلاً ووفيَّ وهوَ مكتهلُ
- فكانَ في الكونِ لا شكلٌيقاسُبهِ
- و لاَ على مثلهِالأقطارُتشتملُ
- به الحنيفة ُمرساة ٌقواعدها
- فوقَ النجومِو نهجُالحقِّمعتدلُ
- و منهُظلُلواءِالحمدِيشملنا
- إذا العصاة ُعليهمْمنْلظى ظللُ
- و إنهُالحكمُ العدلُالذينسختْ
- بدينِملتهِالأديانُو المللُ
- يا خيرَ منْ دفنتْفي التربِ أعظمهُ
- فطابَمنْ طيبهنَّ السهلُ والجبلُ
- نفسيالفداءُلقبرٍأنتَساكنة ُ
- فيهِالهدىو الندىو العلمُو العملُ
- أنتَالحبيبُالذينرجو عواطفهُ
- عندَ الصراطِإذاما ضاقتِ الحيلُ
- نرجو شفاعتكَ العظمى لمذنبنا
- بجاهِوجهكَعناتغفرُالزللُ
- يا سيدييارسولَاللهِخذْبيدي
- فيكلِّحادثة ٍماليبهاقبلُ
- قالوانزيلكَلايؤذىو ها أناذا
- دميوعرضي مباحٌ والحمى هملُ
- و ذاالمسمى بكَاشتدَّالبلاءُبه
- فارحمْمدامعهُفي الخدِّتنهملُ
- و حلَّعقدة َ همٍعنهُمابرحتْ
- و اشرحْبهِصدرَأمْقلبها وجلُ
- و صلْ بمرحمة ٍ عبدَ الرحيمِ ومنْ
- يليهِ لا خابَفيهِ الظنَُو الأملُ
- صلىو سلمَربيدائما ً أبدا ً
- عليكَيا خيرَمنْيحفى وينتعلُ
- و الألِو الصحبِما غنتْمطوقة ٌ
- و ما تعاقبتِالأبكارُ والأصلُ
المزيد...
العصور الأدبيه