الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البرعي >> منْ أينَ يخلقُ وجدكَ المتجددُ >>
قصائدالبرعي
منْ أينَ يخلقُ وجدكَ المتجددُ
البرعي
- منْ أينَ يخلقُ وجدكَ المتجددُ
- و يزولُ عنكَ حنينكَ المترددُ
- و قدْاستفزكَ بالرحيلِ بمودعٌ
- قالَ الرحيلُ غداُ عدمتكَ يا غدُ
- لمَ لا توافقُ منْ ينوحُ على ربا
- نجدٍ وتبكيهِ الطلولُ الهمدُ
- أتطيبُ نفساًو الفريقُبزينبٍ
- منْ ذى الأراكة ِ يهبطونَ ويصعد
- بانَ الخليطُ ولمْ تفزْ منْ وصلهمْ
- بأقلَّ مايتزودُالمتزودُ
- هبْ أنَّ جفنكَ دمعهُمتفجرٌ
- و قليبكَ المسكينُ صخرٌأصلدُ
- تصلى الحنينَ إلى غويرِ تهامة ٍ
- هيهاتَ منكَ تهامة ٌ يا منجدُ
- و تنوحُ إنْ عبرَ النسيمُ يمانياً
- فينمُّ دمعكَ بالغرامِ وتجحدُ
- أفلا شجتكَ على الأراكِشجية ٌ
- وقفتْ بأيمنَ ذي الأراكِ تغردُ
- ألفتْ مواصلة َ السجوعِ وربما
- غنتْ فذابتْ منْ بكاها الأكيدُ
- فأنا الفداءُ لمنْ يهيمُبمثلها
- مثلي فأدنو للوصالِ وتبعدُ
- ذهبية ُ القسماتِ رائعة ُ الصبا
- ترنو فيحسدهاالغزالُ الأغيدُ
- يا نازلينَ على العذيبِ وثهمدٍ
- بأبي وبي كيفَ العذيبُ وثهمدُ
- أخزامهُ وبشامهُ وأراكهُ
- خضرٌ على ما تعهدونَ وأعهدُ
- و هلِ النسيمُ نسيمهُ بالروحِ والرَّ
- يحانُ في عذباتهِ متردد
- فوراءَ خدعِ الشعبِ أهيفُ لمْ يدعْ
- في حسنهِ للحسنِ شيئاً يفقدُ
- أمسى يعللني جنى عسلٍ لدى
- لعسٍ على بردٍ أذوبُ وتجمدُ
- ولهي بهِ ولهي بهِ وصبابتي
- كصبابتيوالشوقُ أزيدُ أزيدُ
- و جفا الزمانُ فلا عذولِمعرضٌ
- عنيوعنهُ ولا صديقٌ مسعدُ
- لولا الجنابُ المكدشيُّحمايتي
- و رعايتيألجاإليهِ فأسعدُ
- و بنو الفقيهِ محمدٌ شهبُ الهدى
- عزي وكنزيو الفقيهُ محمدُ
- سحبٌ يمرُّ بكلِّ خيرٍظلهمْ
- ملاءٌلهمْ في كلِّ صالحة ٌ يدُ
- زهرٌمهذبة ُالأصولِأئمة ٌ
- مهدية ٌ لهمُ العلى والسؤددُ
- فمنارهمْفوقَ الكواكبِ رفعة ً
- و نوالهمٍ في الناسِ بحرٌ مزبدُ
- ساداتُ ساداتِ الورى وأبوهمُ
- للكلِّ منْ كلِّ الأفاضلِ سيدُ
- العالمُ العلمُ الممكنُجاههُ
- قمرٌ تحلُّ بهِ الأمورُ وتعقدُ
- بدلٌ منَ الأبدالِ بلْ علمُ منَ ال
- أعلامِ أروعُ زاهدٌ متعبدُ
- هوَ بهجة ُ الدنيا وعصمة ُ أهلها
- و الحقُّ يشهدُ والخلائقُ تشهدُ
- سرٌّ سرى منْ يوسفَ بنِ محمدٍ
- لمحمدٍ فهو الجمالُ الأمجدُ
- حامى الحمى شرفُ الوجودِو إنما
- ذا النورُ منْ تلكَ الغزالة ِ يصعدُ
- الطيب ُ ابنِالطيبينَعناصراً
- طابتْذؤابتهُو طابَالمحتدِ
- قيدتُ آماليبهمْو بحبهمْ
- و الحبُّيطلقُأهلهُ ويقيدُ
- و رجوتهمْحياًو ميتاًأنهمْ
- حصنى إذا مكرَ الزمانُالأنكدُ
- أمحمدُ العلم ُ بنَإسماعيلَ يا
- منْ نورهِ متشعشعٌمتوقدِ
- بركاتُ وجهكَ عمتِ الدنيا ومنْ
- فيهافجاركَ جارهُ لا يضهدُ
- وترابُ قبركَ للزيارة ِ كعبة ٌ
- منْ حبِّ ساكنهِ الرواحلَ تسأدُ
- يهوى إليهِ الزائرونَ كأنهُ
- حرمٌ بهِ حجرٌوركنٌأسودُ
- والحجُّ يقصدُ كلَّ عامٍ مرة ً
- و بكًَ المضيضا كلَّ وقتٍ تقصدُ
- كمْ حجة ٍ مبرورة ٍ وزيارة ٍ
- يرجو بها في الجنتينِ تخلدُ
- فغدتْ وراحتْ في ثراكمٍ بكرة ً
- و عشية ً سحبٌ تجودُ فتعمدُ
- مولايَ لي فيكمْ زروعُسجية ٍ
- أرجو بها ثمرَ السعادة ِ يحصدُ
- و لقدْ نزلتْ بسوحكمْو جعلتكمْ
- حرماً يلاذ ُ بهِو غوثاً يقصدُ
- و جنابكمْ عزيوكنزُ مطالبي
- و لسانُ حالي في الصديقِ وفي العدو
- و غريبة ٍعربية ٍ كلماتها
- غررٌتفوقُالدرَّوهوَمنضدُ
- وصلتْ منَ النيابتينِ ومالها
- غيرُ البحورِ المكدشية ِ موردُ
- التائبونَ العابدونَ الحامدو
- نَالسائحونَ الراكعونَ السجدُ
- القائمونَ وفي المضاجع ِ لذة ٌ
- الصائمونَ وفي الهجيرِ توقدُ
- دمتمْ دوامَ الأينِيا شهبَ الهدى
- و عليكمُ مني السلامُ السرمدُ
المزيد...
العصور الأدبيه