الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البرعي >> ماطرَّوجدَ الهوى العذريَّ لوْ هانا >>
قصائدالبرعي
ماطرَّوجدَ الهوى العذريَّ لوْ هانا
البرعي
- ماطرَّوجدَ الهوى العذريَّ لوْ هانا
- عنْ قلبِ صبٍّ أطاعَ اللهوَ ولهانا
- ما تأتلي نسماتُ الغورِ تنشقهُ
- مسكاً فيمسى إلى الحنانِ حنانا
- يسقي خمائلَ نجدٍ منْ مدامعهِ
- إنْ لمْ يجدها عريضُ المزنِ هتانا
- باللهِباللهِيا ذاكَ النسيمِ أعدْ
- علماً عنِ العلمِ العربيِّ أحياناً
- هلْباكرتهُ الغوادي وهي مثقلة ٌ
- بالريِّ تسقى الأراكَ الغضَّ والبانا
- و هلْ بنجدٍ وسفحِ البانِ منْ إضم
- ما يذهبُ القلبُ عنْ نعمٍ ونعمانا
- كمْ غلطة ٍ منْ نوارِ بالحمى بدرتْ
- لنا وعينًُ الهوى العذرى ِّ ترعانا
- زاغتْ بنا فرصة ٌ بالليلِ ممكنة ٌ
- فأيقظتنا وباتَ الليلُ وسنانا
- و افتْ وبتُّ وإياها تعللني
- منْراحَ لهوِ الهوى سكرى وسكرانا
- لما تشعشعَأفقُ المشرقين على
- رغمى وكادَيبينُ الفجرُ أو بانا
- و فا رقتني وفارقتُالسلوَّفهلْ
- بعدَالتفرقِنلقاها وتلقانا
- لاشئَ أصعبُ منْ هجرٍتقدمهُ
- و صلٌ فليتَالهوى العذرى ِّ ما كانا
- يا ظامئَالقصدِدعْ وردَ الثما وردْ
- بحرَ الشهابِ بنِ فخرِ الدينِ معدانا
- زرْ أحمدَ بنَ أبي بكرٍ وأيِّفتى
- إذا دعوناهُللمعروفِلبانا
- زرْ بحرَ علمٍغدا كلَّالعلومِبهِ
- و طودَ حلمٍيحاكى طودَثهلانا
- تلقاهُإنْفاضَ جوداً حاتماً كرماً
- حمى وإنْ قالَأما بعدُ سحبانا
- ذاكَالمعدُّلحملِ المشكلاتِ حوى
- علمَ المذاهبِ تبريزاً وإتقاناً
- العالمُ العاملُ الفردُ الذي امتلأتْ
- منْ صيتهِالأرضُأجبالاً وأحزاناً
- كنزُ المعارفِ عدلُالدينِ لا برحتْ
- آثارهُللهدى نوراً وبرهانا
- أمينُمكنونِ أسرارِ الملوكِ إذا
- ما أودعَالسرَّأفشى السرَّ كتمانا
- مهذبُالعرضِ فردُالجودِ إنْ وكفتْ
- كفاهُ أنساكَ سيحاناً وجيحانا
- لا تطلبنَّ بهِ في عصرهِ بدلاً
- أتبدلُ الشمسَ بهراماًو كيوانا
- ياأيها الوالدُالبرُّ الشفيقُ أجبْ
- عنْ كلِّ منْ زادهُ التذكيرُ نسيانا
- تاجرتُ بالشعرِ أبغي الربحَفانعك
- ستْ حالي على َّفعادَالربحُ خسرانا
- و خاننيمن ْ أصيحابيو غيرهمُ
- منْ لمْ يكنْ قبلُ صفرِ الكفِّ خوانا
- قالوا أتشكو منَ الإخوانِ قلتُ وما
- أفادَكونُ بني يعقوبَ إخوانا
- ألقوا أخاهمْ على قربِ الرحامة ِ في
- غيابة الجبِّ باكي العينِ حيرانا
- و بعدُ باعوهُ عبداً آبقاً ورموا
- بهِ على غيرِ جرمٍ ذئبِ كنعانا
- و كمْ رجالُ كثيبرٌ كنتُآملهمْ
- و لمْ يزلْ لابسَ الآمالِ عريانا
- لا يورقُالعودُ منْ رعدٍ بلا مطرٍ
- إذا يروى سرابُ القاعِ ظمآنا
- و أنتَ مالي ومأمولي ومعتمدي
- مازالَ حوضكَ لي بالجودِ ملآنا
- حاشا جلالكَ بلْ حاشا نوالكَأنْ
- أكونَ في بحركَ الفياضِ عطشانا
- دعِ المقاديرَ تطويني واتنشرني
- حتى تبلغني معروفكَ الآنا
- فما نزلتْ على مولى سواكَ ولاَ
- أرجو وراءكَ بعدَ اللهِ إنسانا
- يامنصبَ الحسنِ والإحسانِ خذ بيدي
- فداكَ منْ لمْ يكنْ حسناً واحسانا
- وجدْ عليَّ ببذلِ المكرماتِ وصلْ
- حبلى فلستُ ببذلِ الجودِ منانا
- وانظر إلى َّ بعينٍِ منكَ مشفقة ٍ
- وانعشْ بعزمكَ لي أهلاً وجيرانا
- ودمْمنيعَ الحمى منْ كلِّ نائبة ٍ
- في رتبة ٍ ملئتْ يمناً وإيمانا
المزيد...
العصور الأدبيه