الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البرعي >> قفابرياضِ الشعبِ شعبِ القرنفلِ >>
قصائدالبرعي
قفابرياضِ الشعبِ شعبِ القرنفلِ
البرعي
- قفابرياضِ الشعبِ شعبِ القرنفلِ
- نجدها بد معٍ في المحاجرِ مسبلِ
- و نندبُ آثاراً أثارتْ غرامنا
- و أجرتْ حمى َّ الوجدِ في كلِ مفصلِ
- منازلُ كنا أهلها فأحالها
- تقلبُ دهرٍ بالبلاءِ موكلِ
- فأضحتْ لأرواح ِالرياحِ ملاعباً
- تناوحنَ فيها منْ جنوبِ وشمألِ
- و لمْ يبقَ منها غيرُ سفعٍ رواكدٍ
- و آثارِ أطلالٍ وبئرٍ معطلِ
- خليليَّ لا تستخبراني عنِ الهوى
- فيشكو لسانُ الحالِ حالَ التذللِ
- و ما أنا للشكوى بأهلٍ وإنما
- سلكتُ سبيلاً لستُ فيها بأولِ
- لقد نزلتْ منى بربعِ ربيعة ٍ
- ترامى عيونِ العينِ في كلِّ مقتلِ
- و لمْ يدرِ ربُّ الربعِ أيَّ دمٍ جنى
- و أيَّ فتى أفتى بحكمِ التحولِ
- و كمْ منْ شهيدٍ كرَّ في مشهدِ الهوى
- فراحَ وروحُ الوصلِ غيرَ مواصلِ
- تقاضتهُ باقي دنها غربة َ النوى
- فأصبحَبعدَ الظاعنينَبمعزلِ
- إذا رامَ أعتابَ الزمانِ تعرضتْ
- خطوبٌ تذلُّ العصمَ عنْ كلِّ معقلِ
- فكيفَ تراني أرتجي نجحَ مطلبٍ
- إذا لمْ يكنْ بالهاشميِّ توسلي
- جعلتُ عريضَ الجاهِ في كلِّ حادثٍ
- ثمالي ومأمولي ومالي وموئلي
- أردُّ بهِ كيدَ العدوِّإذااعتدى
- و ألقي بهِ سودَ الخطوبِفتنجلي
- و أوردُآماليمناهلَبرهِ
- و أنزلُآمالي بأجودِمنزلِ
- بأبلجَمنْقرمى لؤيِّبنِ غالبٍ
- ملاذٍغياثٍ مستغاثٍمؤملِ
- بشيرٍ نذيرٍ مشفقٍمتعطفٍ
- رؤوفٍرحيمٍشاهدٍمتوكلِ
- هوَ الشافعُالمقبولُفي الحشرِ للورى
- إذا عملَالإنسانُلمْيتقبلِ
- أيا نسماتِ الريحِمنْ طيبِ طيبة ٍ
- أعيديلروحي روحَ ندٍّومندل
- و يا هاطلاتِ السحبِ جوديكرامة ً
- على خيرِ أرضٍ أودعتْ خيرَ مرسلِ
- محمدٍ المستغرقِ الحمدَباسمهِ
- حميدِ المساعي ذو الجنابِ المجللِ
- نبيٌّزكيٌّأريحيٌّمهذبٌ
- شريفٌمنيفٌسربهُغيُر مهملِ
- بتوراة ِ موسى نعتهُ وصفاتهُ
- و إنجيلِ عيسى والزبورِ المفصلِ
- و في الملإ الأعلى علوُّ منارهِ
- و تشريفهِ عنْ كلِّذي شرفِ على
- لمسراهُأبوابُالسماءِتفتحتْ
- وقيلَلهُأهلاً وسهلاً بكَ ادخل
- و خصَّبأد نى قابَ قوسينِ رفعة ً
- و بالحوضِ في بحرِ السنا المتهللِ
- و بالآية الكبرى وتعليمِ ذي القوى
- وسبعِالمثاني والكتابِ المنزل
- و بالبد رِ منشقاً وبالضبِّ ناطقاً
- و بالجذعِ وجداً والسحابِ المظللِ
- و كمْآية ٌتقرا وأعجوبة ٌترى
- و معجزة ٌتروي بنقلٍ مسلسلِ
- فما ولدتْأنثى ولا اشتملتْعلى
- أجلَّو أعلى منهُ قدراً وأجملِ
- و لا ضمتِ الأقطارِ مثلَ ابنِ هاشمٍ
- بحسنٍو إحسانٍ ومجدٍ مؤثلِ
- عسى منكَيا مولاينهضة ُ رحمة ٍ
- بعبدِالرحيمِ السائلِ المتوسلِ
- و أصحابهِ والوالدينِ وإنْ علوا
- و قرباهُ والولدانِ أسفلَ أسفلِ
- فأنتَلنا كنزٌو عزٌو ملجأٌ
- و نهجٌلمأمولٍوفتحٌلمقفلِ
- حوائجُفي الدنيابجاهكَ عجلتْ
- و آجلة ٌأخرى ليومٍمؤجلِ
- فصلْ حبلَ وديما ذكرتكَو اهدني
- بمصباحِنور العلمِفي كلِ مشكلِ
- و عندَفراقِ الروحِكنْلي مشاهداً
- ليشهدَبالتوحيدِفلبي ومقولي
- فإذالمْتكنْ لي في الشدائدِ عدة ً
- فمنْ ياشفيعَالمذنبينَيكونُلي
- و صلى عليكَاللهُمالاحَبارقٌ
- و ما سحَّ ودقٌ تحتَ رعدٍمجلجلِ
- و ما سجعتْ ورقُ الحمائمِ في الحمى
- و غردَقمريٌّلتغريدِبلبلِ
- صلاة ًتؤديكلَّحقكَ رفعة ً
- و مجداً وتفضيلاً على كلِّأفضلِ
- و تشملُمنْوالاكَنصراً وهجرة ً
- و كلَّمحبٍّللصحابة ِأوْ وليِ
المزيد...
العصور الأدبيه