الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البرعي >> قسمتَ قلبكَ في الهوى فتقسما >>
قصائدالبرعي
قسمتَ قلبكَ في الهوى فتقسما
البرعي
- قسمتَ قلبكَ في الهوى فتقسما
- و قتلتَ نفسكَ وهيَ أقدارُ السما
- ترمى بعينكِ في عيونِ مطافلٍ
- لحظاتها بالسحرِ تقتلُ منْ رمى
- و تحنُّ إنْ ذكروا معاهدَ رامة ٍ
- يابعدُ رامة ًَ منْ مرامكَ مرتمى
- للظاعنينَعلى عهدٌ أنني
- أجري المدامعَ حينَ أذكرهمْ دما
- و أنوحُ في آثارهمْ متعللاً
- منْ بعدِ بعدهمْ بعلَّ وربما
- و أنا الفداءُ لذي جمالٍ باهرٍ
- أنجدتُ يومَ البينِ عنه وأتهما
- لكنني استمتعتُ منهُ بنظرة ٍ
- كالحلمِ أو كالبرقِ حينَ تبسما
- فرأيتُ بدراً تحتَ ليلٍ حالكٍ
- و عجبتُمنْحسنٍ ِ أنارَ وأظلمنا
- ترعى النواظرُ في محاجرِ خده
- ِ روضاَ أقامَ الحسنُ فيهِ وخيما
- و يردنَ منْ ثغرِ الحبيبِ ملسعاً
- و معسلاً ومؤشراًو موشما
- ظمئتْ مراشفناإليهِ وريها
- في ذلكَ اللعسِ المعسلِ وا للمى
- لمْ يدرِ عني ذو المحاسنِ أنني
- أودعتهُ روحي ورحتُ متيما
- خالستهُ يومَ العذيبِ حشاشتي
- و جلوتهُبدراًتقلدَأنجما
- طرحَ السلامَ بطرفهِ فأذابني
- ما ضرهُ لو حينَ سلَّمَ سلما
- يا صاحبيَّو للزمانِ تقلبٌ
- بالناسِ لوْ أنصفتمالعذرتما
- لا تكثرا عذلي فإنَّ سجيتي
- شجنٌ حشا الأحشاءَ جمراً مضرما
- و متى أعوجُ إلى عواجهِ نازلاً
- بالربعِ منْ ذاكَ الجنابِ مسلما
- و أهلُّ بالإحرامِ زائرَ سادة ٍ
- منْ زارَ تربتهمْأهلَّ وأحرما
- هيَ روضة ٌ مزجتْ بطينة ِ طيبة ٍ
- وسمتْ فنافستٍ الحطيمَ وزمزما
- و عراصُها خيمُ الغنى ومنَ المنى
- و خضمُّ برٍّ في البرية ِ قدْ طما
- ذا ابنُ الحسينِ وذا أخوهُفتى ً أبيٌّ
- بكرهما سرُّالوجودِهما هما
- قمرانِبالذكرِالجميلِتجملاً
- و تجللاَو تسربلاو تعمما
- غوثانِإنْعدتِالعواديأوقسا
- قلبُالزمانِفما أبرَّو أرحما
- إنْتقصدِالبجلى َّعشتَمبجلاً
- أو لذتَبالحكمى ِّقالَتحكما
- فلذاو ذاخلقٌأرقُّمنَالصبا
- و ألذُّمنْماءِالعذيبِعلى الظمأ
- أمحمدٌ ومحمدٌ للهِمنْ
- جبلينِيحميكلُّمنْبكمااحتما
- لكمابيحملُعرشَربكَهمة ٌ
- و يدٌمنَالأيديالتيبنتِالسما
- و إليكماجرتِالإشارة ُليلة َ ال
- معراجِإذْحيَّاالرسولَو سلما
- كانَالورى عدماًو آدمُلمْيكنْ
- فدعاالنبيُّبروحهِ روحيكما
- و أقيمَكرسيُّالنبوة ِِ غاية ً
- لولاَ سميكماسما لسبقتما
- فجذبتمابسلالِ الأنوارِ في
- سبقِ العناية ِفافعلاَماشئتما
- و شربتماكأسَالوصالِروية ً
- فيحضرة ٍقدسية ٍجمعتكما
- و لبستمامنْعبقريِّكرامة ٍ
- حللَالرضالاالعبقريِّ المعلما
- فغدتْرياضُالأرضِرضوانية َ
- بكماتشعشعَ نورهافتبسما
- و ثنتْخزامى القربِعطفَسرورها
- طرباًو عادحمامها مترنما
- إنَّالولاية َخلعة ٌمرموقة ٌ
- بكماوعزَّمنْسموكماسما
- و الهدى ُ تاجٌ للزمانِمرصعٌ
- بجواهرِالعلمِالذيعلمتما
- تجريبأمركماالأمورُإلى مدى
- عزلاًو تولية ًكماأحببتما
- و يحيطُسركماالوجودَفكلُّما
- في الكونِ لا يخفيهِشيءٌ عنكما
- إنيأعدكمالدفعِمكارهِال
- دنياوالاخرى حيثُكنتُو كنتما
- هلْ عطفة ً بجلية ٌ حكمية
- نبوية ٌصمدية ٌ ليمنكما
- أبني بهامجديو أمنعُ جانبي
- و أردُّأنفَمنِابتغانيمرغما
- عارٌعلى أهلِالحفائظِإنْرأوا
- روعَالثعالبَيفترسنَ الضيغما
- سلاَّسيوفكما وذباعنْحمى
- عبدِالرحيمِ ومنْيليهِ تكرما
- قولاَلمنْيبغيأذاه معانداً
- شلتْ يداهُ وعمَّعينيهِ العمى
- و خذاعلى أيديعدايَو أدركا
- حبلَالجلالة ِقبلَأنْيتصرما
- أينَالحمية ُبالحماية ِليفقدْ
- أعذرتُيا أهلَالحماية ِو الحمى
- لا زلتماغيما ً يمدُّ ظلاله
- ستراًعلى مثلىو يمطرُ أنعما
- ثمَّ الصلاة ُعلى النبيِّو آلهِ
- صلىو سلمَربناو ترحما
- ماناح َ في عذبِالعذيبِمغردٌ
- أو لاحَبرقُالأبرقينمغتما
المزيد...
العصور الأدبيه