الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البرعي >> حروفُ معانٍ أو عقودُ جواهرِ >>
قصائدالبرعي
حروفُ معانٍ أو عقودُ جواهرِ
البرعي
- حروفُ معانٍ أو عقودُ جواهرِ
- تحاكى مصابيحَ النجومِ الزواهرِ
- و إبريزُ تبريزِ منَ النظمِ فتحتْ
- قوافيهِ زهراً في رياضِ الدفاترِ
- يروحُ بأرواحِ المحامدِ حسنها
- فيرقى بها في سامياتِ المفاخرِ
- فتلكَ على بعدِ الديارِ وقربها
- قريبة ُ عهدٍ بالحبيبِ المهاجرِ
- عرائسُ لا ينكحنَ غيرَ مهذبٍ
- كريمٍ ولاَ يعشقنَ منْ لمْ يخاطرِ
- إذا ما هداها الفكرُ أهدتْ لذي النهى
- شمائلَ أشهى منْ شمولِ المعاصرِ
- تشعشعُ منْ نورِ المعاني عناية ٌ
- بها تضربُ الأمثالُ بينَ المعاشرِ
- و تنظمُ منْ نثرِ المثاني قلائداً
- تزخرفُ جيدَ الجودِ منْ كلِّ فاخرِ
- و تنشرُ من طيِّ المروءة ِ للفتى
- مكارمَ أخلاقٍ وحسنَ سرائرِ
- إذا ستروها بالحجابِ تبرجتْ
- محاسنُ تبدو منْ وراءِ الستائرِ
- وإنْ فضَّ في الأكوانِ مسكُ ختامها
- تعطرَ منها كلُّ نجدٍ وغائرِ
- تخيرتهاللهاشميِّمحمدٍ
- حميدِ المساعي خيرِ بادٍ وحاضرِ
- نبيٌّ أتى والناسُ في جاهلية ٍ
- يخوضونَ في بحرٍ منَ الشركِ زاخرِ
- على الغيِّ في طغيانهمْ يعمهونَ وقدْ
- هوتْ بهمُ الأهوا إلى غيرِ ناصرِ
- فمد َّ عليهمْمنه ُ ظل َّ هداية ٍ
- و أرشدَ منهمْ للهدى كلَّ حائرِ
- وأحكمَ أسبابَ النجاة ِ وهمْ على
- شفا جرفٍ هارٍلإنقاذِ عاثر
- لهُ معجزاتُ الوحيِ لا قولَكاهنٍ
- كما زعموا زوراً ولا قولَ شاعرِ
- عزيزٌ عنِ الإفكِ الذي يفترونهُ
- على اللهِ منْ تحريمِ ذاتِ البحائرِ
- و عمنْ رجسِ أوثانٍوخمرٍ وميسرٍ
- و طغيانِ أنصابٍ وأزلامِ فاجرِ
- فنحنُبه ِ في ملة ٍخيرَ ملة ٍ
- على خيرِ دينٍظاهرٍمتظاهرِ
- هدانا الصراطَ المستقيمَ بهديهِ
- و أورى بنورِ الحقِّ نورَ البصائرِ
- و علمنا الأحكامَ والرشدَ رحمة ً
- لنا ووقانا دائراتِ الدوائرِ
- سقى َ واكف الوسميِّ أكنافَ طيبة ٍ
- و روى ربا تلكَ الرياضِ النواضرِ
- مشاهدُ يرضى اللهُمسحَترابها
- و يوضعُ فيها الوزرُ عنْ كلِّ وازرِ
- و أرضٌ بهاللهاشميِّمآثرٌ
- يعودُعليناخيرُتلكَالمآثرِ
- فيا زائراً روحَ الحبيبِ محمدٍ
- بنفسي وأهلي منْ حبيبٍ وزائرِ
- إذا ما رأتْ عيناكَ روضة َ أحمدٍ
- فباهِ رياضَ الخلدِ فيها وفاخرِ
- و قبلَ ثرى ذاكَ الحبيبِ مسلماً
- على خيرِ مقبورٍ بخيرِ المقابرِ
- سلامٌ إذا ما عدَّ بالرملِ والحصى
- و نبتِ الفلا حصراً وقطرِ المواطرِ
- فضاعفْ على أعشارهِ ومئينهِ
- بسبعينَ ألفاً ثمَّ ضاعفْ وكاثرِ
- و قلْ يا شفيعَ المذنبينَ إعانة ً
- لذيدعوة ٍ يرجو إقالة َ عاثرِ
- أتاكَينادييا لجاه ِ محمدٍ
- و أنتَ جوادٌباعهُ غيرُ قاصرِ
- و ما الظنُّ يا مولايَ فيكَ بخائبٍ
- و لا العائذُ اللاجي إليكَ بخاسرِ
- فإني على قربى وبعدى رفيقكمْ
- و ما دحكمْ في كلِّ نادٍ وسامرٍ
- فكنْ منْ أذى الدنيا غياثي وناصري
- و غوثي على باغٍ عليَّ وغادرِ
- و إنْ ضاقَ يومُ الحشرِ بالناسِ جانباً
- فقلْ لا تخفْ عبدَ الرحيمِ المهاجري
- و برَّو أكرمْمنْيليهِلأجلهِ
- إذا قيلَ قمْ فاشفعْ لأهل الكبائرِ
- فليسَ لنا يومَ المعادٍِ ذخيرة ٌ
- بلاَ وجهكَ الميمونِ خيرَ الذخائرِ
- فما أملُ الراجينَ منْ مطلبِ الغنى
- سواكَ وما راجى سواكَ بظافرِ
- وصلى عليكَ الله ما حنَّ راعدٌ
- و ما لاَحَ برقٌ في دياجى الدياجرِ
- صلاة ً تسامى الشمسَ نوراً ورفعة ً
- و تروي برياها عبيرَ المجامرِ
- منَالأزلِاستفتاحهامستمرة ً
- إلى أبد ِ الآباد ِ آخر ِ آخرِ
- تخصكَ يا فردَ الوجودِ وتنثني
- على آلكَ الغرِّ الكرامِ العناصرِ
المزيد...
العصور الأدبيه