الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> يا سعيد والأمر فيك عجيب >>
قصائدالبحتري
يا سعيد والأمر فيك عجيب
البحتري
- يا سَعيدٌ، وَالأمْرُ فيكَ عَجيبُ،
- أينَ ذاكَ التّأهيلُ وَالتّرْحيبُ
- نَضَبَتْ بَيْنَنَا البَشَاشَةُ وَالوِدُّ
- وَغَارَا كَمَا يَغُورُ القَليبُ
- زُرْتَ رِفْهاً فأخلَقَ الوَصْلُ بالوَصْـ
- ـلِ كمَا يُخلِقُ الرّداءُ القَشيبُ
- لا تَغُرّنّكَ جَوْلَةُ الدّهْرِ إنّ الـ
- ـدّهرَ، إنْ كانَ مُذنِباً، سيَتوبُ
- وَتَعَجّبْ مِنْ غَيرِ مَا أنَا فيهِ،
- فكَذا كانَ مُسْلِمٌ وَحَبيبُ
- حَفِظَ الله أحْمَدَ بنَ مَنيعٍ،
- ما سرَى كوْكَبٌ، وَهَبّتْ جَنوبُ
- كانَ خِلَّ الأديبِ حَقّاً وَهَلْ يَعـ
- ـرِفُ حَقَّ الأديبِ إلاّ الأديبُ
- لبق قُلْقُلٌ، لَهُ خُلُقٌ عَذْ
- بٌ، وَوَجهٌ طَلقٌ، وَصَدْرٌ رَحيبُ
- مَا نَصِيِيونُ لي بِدارٍ، وَمَا لي
- بنَصِيبِينَ غَيرُ عِرْضِي نَصِيبُ
- فَتَجَمّلْ لَنَا قَليلاً كَمَا كُنْـ
- ـتَ، فإنّ الرّحيلَ عَنْكَ قَرِيبُ
المزيد...
العصور الأدبيه