الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> يا أبا الصقر وعدك المضمون >>
قصائدالبحتري
يا أبا الصقر وعدك المضمون
البحتري
- يا أبَا الصّقْرِ، وَعدُكَ المَضْمُونُ،
- وَالمَوَاعيدُ، في الكِرَامِ، دُيُونُ
- رُفِعَتْ نَحْوَكَ الأكُفُّ ومُدَّتْ
- ، لاِنْتِظَارٍ قَصْداً إلَيكَ العُيُونُ
- وَابتَغَتْكَ الآمَالُ، حَيْثُ تَنَاهَتْ
- بَرَكَاتُ الدّنْيَا، وَعَزّ الدّينُ
- إنْ أرَدْنَا لَدَيْكَ دُنْيَا، فدُنيا،
- أوْ نُحاوِلْ لَدَيْكَ دِيناً، فَدِينُ
- وَقَبيحٌ، إذا استَعَنْتُكَ، أنْ أبْـ
- ـغي مُعيناً عَلى الّذي أسْتَعينُ
- وَمَقامي، وَالحَوْلُ قَدْ مَرّ نِصْفٌ
- منهُ، إنْ لمْ يَشِنْ، فَلَيسَ يَزِينُ
- مَطلَبٌ مُظْلِمٌ، فَلا اللّيْلُ يُجْلى
- عَنْ نَجاحٍ، وَلا الصّبَاحُ يَبينُ
- وَعَلَيْكَ الضّمانُ، وَالحُكْمُ فينا،
- إنْ ألَطّ الغَرِيمُ أدّى الضّمِينُ
- حَاجَتي سَهْلَةٌ لَدَيْكَ، وَرَايٌ
- إنْ قَبِلْتَ التّعذِيرَ فيهَا، أفِينُ
- أَغْلِ شِعرِي غَلاؤهُ، إنّ بالدّونِ
- وَأشْبَاهِهِ، يُبَاعُ الدّونُ
- وَابنُ عَبْدِ العَزِيزِ وَفْرُكَ عَوّلْـ
- ـتَ عَلَيْهِ، وَكَنْزُكَ المَخْزُونُ
- مِن بَني الشَّلْمَغانِ حيثُ اضْمحلّ الـ
- ـشّكُّ في فَضْلِهِ، وَصَحّ اليَقينُ
- لَيسَ يألُوكَ طَاعَةً، فالّذي تَهْـ
- ـوَى لَدَيْهِ مِنَ الأُمُورِ يَكُونُ
- إنْ رَأى عِنْدَكَ اعْتِزَامَةَ جِدٍّ،
- لمْ يُقَلِّلْ مَا كَثّرَ إذكوتَكِينُ
المزيد...
العصور الأدبيه