الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> يابن المدبر يا أبا إسحاق >>
قصائدالبحتري
يابن المدبر يا أبا إسحاق
البحتري
- ياْبن المُدَبِّرِ، يا أبا إسْحَاقِ،
- غَيثَ الضّرِيكِ وَطارِدَ الأمْلاقِ
- عِشْ للمُرُوُءَةِ، وَالفُتوّةِ، وَالعُلاَ،
- وَمحَاسِنِ الآدابِ، وَالأخلاقِ
- أمّا مَسامِعُنا الظِّمَاءُ، فإنّها
- تُرْوَى بِمَاءِ كَلامِكَ الرّقْرَاقِ
- وَإذا النّوَائِبُ أظلَمَتْ أحداثُها،
- لَبستْ بوَجهِكَ أحسَنَ الإشرَاقِ
- وَإذا غُيُومُكَ أبرَقتْ لم تَكترِثْ
- للخَطبِ ذي الإرْعادِ، والإبرَاقِ
- حُفظَ القَرِيضُ، فما يُضَيَّعْ حقُّه
- أبَداً، وَأنتَ لَهُ مِنَ العُشّاقِ
- هَا إنّهُ وَعَطاءَكَ الجَمّ اللُّهَى
- أخَوَانِ، ذا فَانٍ، وَهَذا بَاقِ
- أُثْني عَلَيكَ، بما بَسَطتَ بهِ يدي،
- وَحَلَلْتَ مِنْ أسرِ الزّمانِ وِثَاقي
- هيَ هِمَّةٌ، لوْ قِيسَتِ الدّنْيا بهَا
- فضُلَتْ جَوَانِبُها عنِ الآفاقِ
- كُنتُ الغَرِيبَ، فَمُذْ عرَفتُك عاد لي
- أُنْسِي، وَأصْبَحَتِ العِرَاقُ عِرَاقي
المزيد...
العصور الأدبيه