الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> نوائب دهر أيهن أنازل >>
قصائدالبحتري
نوائب دهر أيهن أنازل
البحتري
- نَوَائِبُ دَهْرٍ، أيُّهُنّ أُنَازِلُ
- بعَزْميَ، أوْ مِنْ أيّهنّ أُوَائِلُ
- بُلِيتُ بِمَدْحِ البَاخلينَ، كأنّني،
- على الأجْوَدينَ الغُرّ، بالشّعرِ باخِلُ
- وَكنتُ، وَقَدْ أمّلْتُ مُرّاً لِنَائِلٍ،
- كَطالبِ جَدْوَى خُلّةٍ، لا تُوَاصِلُ
- تَقاعَسَ دونَ المَكرُماتِ، وَبُلّدَتْ
- خَلائِقُ مِنْهُ لا تَزَالُ تَوَاكَلُ
- وَكيفَ تَنَالُ المَجْدَ كَفُّ مُوضَّعِ
- لهُ في اسْتِهِ شُغْلٌ عَنِ المَجْدِ شاغِلُ
- فَلاَ زِلْتُ أُهْدِي بَعْدَ مَا كَان بَيْنَنَا
- لِطَيْءِ نَرِيزٍ سُوءَ ما أَنا قَائِلُ
- هُمُ سَرَقُوا طِرْفِي وقَدْ جِئْتُ مادِحاً
- لَهُمْ ، إِنَّ بَعْضَ المَدْحِ إِفْكٌ وباطِلُ
- ضِفَنُّونَ مِنْ تَحْتِ الدُّروعِ كأَنَّهُمْ
- إِذا َكِبُوا الخَيْلَ النِّسَاءُ الحَوامِلُ
- وَلَسْتُ أُحَابي في الهِجَاءِ عَشِيرَتي
- بِشْيءِسِوَى أَلاَّ تُراعَ الحَلاَئلُ
- فِدَاءُ التَّليِيدِيِّين نَفْسِي ، فَإِنَّهُمْ
- تَلِيدُون في العَلْيَاءِ ،بِيضِّ ، أَفاضِلُ
- مُقيمُونَ بالثَّغْر المَخُوفِ تَحَضُّهُمْ
- عَلَى الطَّعْنِ عَادَاتُ الجُدُودِ الأَوَائلُ
- إِذا اجْتَمعَتْ أَيْدِيهُمُ في مُلِمَّةٍ
- فَأَهْوِنْ بِمَا تُطْوَى عَلَيْهِ القَبائلُ
- وقَدْ غَنِيَتْ أَرضُ الجِبَالِ ، فَمَا يُرَى
- يَمَانِ بِهَا إِلاَّ هُمُ والمَنَاصِلُ
- إِذا شِئْتُ في حِبْتُونَ أَدَّى خُفَارَتِي
- إِلى الجَانِبِ الغَرْبِيّ أَرْوعُ باسِلُ
- وأَيُّ امْرِىءٍ يَخْشَى الأَعادِي وَدُنَهُ
- حِجَابُ ابْنِ عَمْروٍ والرِّماحُ الذَّوابِلُ
المزيد...
العصور الأدبيه