الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> نفسي فداؤك أيها الغضبان >>
قصائدالبحتري
نفسي فداؤك أيها الغضبان
البحتري
- نَفْسِي فِدَاؤُك أَيُّهَا الغَضْبَانُ
- مَا هَكَذَا يَتَعَاشَرُ الإِخْوَانُ
- صَدَرَ الأَصَادِقُ عَنْ ذُرَاكَ وَحَظُّهُمْ
- مِنْكَ الْوِصَالُ ، وحَظِّيَ الْهِجْرَانُ
- ومُنِعْتُ إِنْصَافاً وَسِعْتَ بهِ الْوَرَى
- دُوني ، فَجَدٌّ ذاكَ أَمْ حِرْمانُ ؟
- يُنْسَى كِتَابُكَ مِنْ تَقَادُمِ عَهْدِهِ
- وتَمُرُّ دُونَ رَسُولِكَ الأَزْمَانْ
- وإِذا كَتَبْتُ مُعَذِّراً لم يُعْطِني
- صَدْرُ الكِتَابِ رِضًى ولا العُنْوَانُ
- فَغَلاَمَ يُنْسَى ، أَو يُضَاعُ عَلَى النَّوَى
- وُدِّي الرَّخيصُ وشِعْرِيَ المَجَّانُ
- أَو لِيْسَ قَدْ غَنَّتْ بِمَا حَبَّرْتُهُ
- فِيْكَ الرُّواةُ ، وسارَتِ الرُّكْبَانُ ؟
- مِدَحٌ يَمُوتُ عَلَيْكَ أَكْثَرُ دَيْنَها
- ويُذَالُ عِنْدَك حُرُّها ويُهان
- دَعْ ذَا ، وأَخْبرْني بِشأْنِ صَدِيِقِنَا
- بِشْرِ وهَلْ يُرْضَى لِبِشْرٍ شانُ
- زَعَقَتْ مَغَارِبةُ الخَمِيسِ وَرَاءَهُ
- فَكَأَنَّما نَعَقَتْ بهِ الغِرْبَانُ
- فَوَدِدْتُ أَنِّي لَوْ بَصُرْتُ عَشِيَّةً
- بالعِلْجِ وهْو مُتَلْتَلٌ عَجْلانُ
- فَأَرَى السَّمِينَ الفَدْمَ حِينَ تُمِضُّهُ
- قِطَعُ القَنَا ، وتَرُضُّهُ القُضْبَانُ
- أَهْوِنْ بِمَصْرَعِهِ عَلَيَّ وبَيْنَهُمْ
- عَبْدٌ تَنَاصَى حَوْلَهُ العِبْدَانُ
- يَدْعُو بضَبَّةَ من دَسَاكرِ واسِطٍ
- وصَرِيخُ ضَبَّةَ دُونَهُ الصَّمَّانُ
- فاللهُ أَكْبَرُ قَدْ أُقِيدَ بِجُرْمِهِ
- بِشْرٌ ، وثَارَ بنَائلٍ جُعْلاَنُ
المزيد...
العصور الأدبيه