الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> من من الله مشكور وإحسان >>
قصائدالبحتري
من من الله مشكور وإحسان
البحتري
- مَنٌّ مِنَ الله مَشْكُورٌ، وَإحسانُ،
- وَنِعْمَةٌ، كُفرُها ظُلمٌ وَعُدوَانُ
- بالقَصْرِ لا بمَليكِ القَصرِ نَازِلَةٌ،
- أضْحَى لها وَهوَ طَلقُ الوَجهِ جَذلانُ
- يَبني، وَيَعْمُرُ ما يَبنيهِ مِنْ أَمَمٍ،
- فالأرْضُ دارٌ لَهُ، وَالنّاسُ عِبدانُ
- ما كانَ قَدْرُ حَرِيقٍ أنْ نَبيتَ لَهُ،
- وَكُلُّنَا قَلِقُ الأحْشَاءِ حَرّانُ
- بَلْ ما ألُومُ شَفيقاً أنْ يُداخِلَهُ
- وَجْدٌ لذَلِكَ، وَالإنْسانُ إنْسانُ
- وَرُبّمَا جَلَبَ المَكْرُوهُ عَافِيَةً
- تُرْجَى، وَأُرْدِفَ بعدَ السّوءِ إِحسانُ
- لا تَنْتَقِضْ لِوَليّ العَهْدِ أُبّهَةٌ،
- وَلا يكُنْ منْهُ، للأيّامِ، إذْعانُ
- عِندَ الخَليفَةِ مِمّا فَاتَهُ خَلَفٌ،
- بالمَالِ مالٌ، وَبالبُنْيَانِ بُنْيَانُ
- تَفَاءَلَ النّاسُ، وَاشتَدّتْ ظنونُهمُ،
- وَالفألُ فيهِ، لبَعضِ الأمرِ، تِبيانُ
- وَأيْقَنُوا أنّ تَنْوِيرَ الحَرِيقِ هُوَ الـ
- ـدّنْيَا يُمَلَّكُها، وَالنّارُ سُلطانُ
المزيد...
العصور الأدبيه