الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> لما استعنت على الخطوب بصالح >>
قصائدالبحتري
لما استعنت على الخطوب بصالح
البحتري
- لمَّا اسْتَعَنْتُ على اَلخُطُوبِ بِصَالحٍ
- سَلَكَتْ هَوادِيهَا الطَّرِيقَ الأَمْثَلاَ
- تَقِفُ الموالي حَجْرتَيْهِ فإِنْ غَدَا
- أَغْدَى أُسُوداً ما تُرامُ وأَشْبُلا
- نَصحَ الخَلِيفَةَ ذَائِداً عَنْ مُلْكِهِ
- وكَفَى الخِلاَفَةَ ما أَهَمَّ وأَعْضَلا
- سَيْفٌ عَلى أَعْدائهِ لا تَنْجِلي
- ظُلَمُ الخُطوبِ السُّودُ حَتى يُجْتَلَى
- تَثْنِي بوَادِرَهُ الأَنَاةُ ، ورُبَّما
- سارَتْ عَزِيمتُهُ فكَانَتْ جَحْفَلاَ
- خِرْقٌ سَمتْ أَخْلاَقُهُ فَتَرفَّعَتْ ،
- وأَضَاءَ رَوْنَقُ وَجْهِهِ فَتَهَلَّلا
- لا تَثْلِمُ الأَطْمَاعُ فِيهِ ولا يُرَى
- بَيْن الخِيانةِ والعَفَافِ مُميَّلا
- صَحَّتْ مَذَاهِبُهُ فَآضَ مُهَذَّباً
- كالكَواكَبِ الدُّرِّيِّ أَشْرَق واعْتَلَى
- وحَلِيفُ جُودٍ لا يَرَى أَنْ يَغْتَدِي
- مُتَكَنِّياً بالفَضْلِ حَتّى يُفْضِلاَ
- يا واحِدَ الكَرَمِ الَّذِي ضَمِنَتْ لهُ
- أَفْعَالُهُ دَرَكَ المَكَارِمِ والعُلاَ
- إِنَّ الخَلِيفَةَ لَيْسَ يَرْقُبُ بالَّذِي
- طالَبْتُ إِلاَّ أَنْ تَقُولَ فَيَفْعَلا
المزيد...
العصور الأدبيه