الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> لك الخير ما مقدار عفوي وما جهدي >>
قصائدالبحتري
لك الخير ما مقدار عفوي وما جهدي
البحتري
- لكَ الخيرُ ما مقدارُ عَفوِي، وَما جُهدي،
- وآلُ حَميدٍ عِنْدُ آخِرِهمْ عِندِي
- تَتابَعَتِ الطّاءَانِ طُوسٌ وَطَيَّءٌ،
- فقُلْ في خُرَاسانٍ، وَإن شئتَ في نجدِ
- أتَوْني بِلا وَعْدٍ، وَإنْ لمْ تَجِدْ لهمْ
- بَرَاحَهُمُ، رَاحوا جَميعاً على وَعْدِ
- وَلمْ أرَ خِلاًّ كالنّبيذِ، إذا جَفَا
- جَفَاكَ لَهُ خِلاّنُهُ، وَذَوُو الوِدّ
- وَمِمّا دَهَى الفِتْيَانَ أنّهُمُ غَدَوْا
- بِآخِرِ شَعْبانٍ، على أوّلِ الوِرْدِ
- غَداً نُحرَمُ المَاءَ القَرَاحَ، وَتغتَدِي
- وُجُوهٌ مِنع اللّذّاتِ، باديَةَ الفَقدِ
- أعِنّا على يَوْمٍ نُشَيّعُ لَهْوَنَا
- إلى لَيْلَةٍ، فيها لَهُ أجَل مُرْد
- فَلَسْتُ أعدُّ كَمْ يَدٍ لك سمّحتُ
- يَدَيّ، وَمجْدٍ منكَ شَيّدَ لي مَجدِي
- وَما النّعمَةُ البيضَاءُ في شِرْكةِ الغنى،
- بَلِ النّعمَةُ البَيضَاءُ في شرْكةِ الحمدِ
المزيد...
العصور الأدبيه