الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> كأنك السيف حداه ورونقه >>
قصائدالبحتري
كأنك السيف حداه ورونقه
البحتري
- كأنّكَ السّيفُ: حَدّاهُ وَرَوْنَقُهُ،
- وَالغَيْثُ: وَابِلُهُ الدّاني وَرَيّقُهُ
- هَلِ المَكَارِمُ، إلاّ مَا تُجَمّعُهُ،
- أوِ المَوَاهِبُ، إلاّ مَا تُفَرّقُهُ
- مَجداً أبا مُسلِمٍ! أصْبَحتَ من كَرَمٍ
- تُجِدُّهُ، وَتِلاداً ظِلْتَ تُخْلِقُهُ
- يَفديكَ من كلّ سوءٍ وَامقٌ لكَ قَدْ
- باتَتْ إلَيكَ دَوَاعي الشّوْقِ تُقْلِقُهُ
- حَرّانُ يَخْلِطُ مِنْ وَجْدٍ يُتَيّمُهُ،
- حتّى يَصَبّ، وَمِنْ بَثٍّ يُؤرّقُهُ
- إذا تَيَمّمَ قَصْدَ الغَرْبِ مالَ بِهِ،
- تِلقاءَ قَصْدِكَ في شرْقٍ، تَشَوّقُهُ
- لا تَنْسَ للأبْلَقِ المَحبُوكِ رَوْحَتَهُ
- بِمَنْ أظُنُّكَ تَهْوَاهُ، وَتَعْشَقُهُ
- بفاتِرِ اللّحظِ وَالألفَاظِ جَاءَ على
- تَخَوّفٍ، وَعُيُونُ النّاسِ تَرْمُقُهُ
- كَأنّمَا رَاحَ في أثْنَاءِ يُمْنَتِهَا
- قَضِيبَ إسْحِلَةٍ، يَهْتَزُّ مُورِقُهُ
- زُرَيْقَةٌ أُمُّها ،والفَالُ يُخبِرُني
- عَنْ نَائِلٍ مِن هَوَاهَا سَوْفَ تُرْزَقُهُ
المزيد...
العصور الأدبيه