الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> قل للوزير الذي مناقبه >>
قصائدالبحتري
قل للوزير الذي مناقبه
البحتري
- قُلْ للوَزِيرِ الذي مَناقِبُهُ
- شَائِعَةٌ في الأنَام، مُشتَهِرَهْ
- أعَدْتَ حُسنَ الدّنيا، وجدتَها
- فينا، فآضَحتْ كالرّوْضَةِ الخَضِرَهْ
- وَما تَزَالُ الفُتُوحُ مُقْبِلَةً
- مِنْ كلّ أُفْقٍ إلَيكَ، مُبتَدِرَهْ
- وَعائداتُ المَعرُوفِ مِنْكَ لَنَا
- هَذي تُوَافي، وَتلكَ مُنتَظِرَهْ
- وَفّقَكَ الله للسّدادِ، وَلا
- زِلْتَ مَعَ الحَقّ تَقْتَفي أثَرَهْ
- إنّ انتِظارِي لِمَا ابتَدأتَ بِهِ
- أبْلَغَ إفْرَاطَهُ امْرُؤٌ عَذَرَهْ
- وَحائِزُ الشّيْءِ مُمْسِكٌ يَدَهُ،
- يَخْتَارُ بَينَ الإيثَارِ وَالأثَرَهْ
- وَقَدْ غَدَتْ ضَيعَتي مُنَوَّطَةً
- بحَيْثُ نِيطَتْ للنّاظِرِ الزُّهَرَهْ
- أرُومُ بالشِّعْرِ أنْ تَعُودَ، فَمَا
- أقْطَعُ فيمَا أرُومُهُ شَعَرَهْ
- حُكْمٌ مِنَ الله أرْتَضِيهِ، وَلا
- تَرْتَابُ نَفْسِي في أنّهُ خِيَرَهْ
- إنْ رَدّها السّعْيُ وَالدُّؤوبُ، فقَدْ
- وَفَيْتُ في السّعيِ أشهُراً عَشَرَهْ
- وَإنْ قَضَى الله أنْ تَبينَ، فَقَدْ
- كانَتْ، فبانَتْ من أهلِها البَصَرَهْ
المزيد...
العصور الأدبيه