الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> فدتك يدي من عاتب ولسانيا >>
قصائدالبحتري
فدتك يدي من عاتب ولسانيا
البحتري
- فَدَتْكَ يَدي مِنْ عاتبٍ، وَلسانِيَا،
- وَقَوْليَ في حُكمِ العُلاَ وَفَعَالِيَا
- فإنّ يَزِيداً وَالمُهَلّبَ حَبّبَا
- إلَيْكَ المَعَالي، إذْ أحَبّا المَعَالِيَا
- وَلمْ يُورِثَاكَ القَوْلَ لا فِعْلَ بَعدَهُ،
- وَما خَيرُ حَلْيِ السّيفِ إن كانَ نابِيَا
- ترَى النّاسَ فوْضَى في السّماحِ، وَلن ترَى
- فتى القَوْمِ إلاّ الوَاهِبَ المُتَغَاضِيَا
- وَإنّي صَديقٌ غَيرَ أنْ لَسْتُ وَاجِداً
- لفَضْلِكَ فَضْلاً، أوْ يعُمَ الأعادِيا
- وَلا مَجدَ إلاّ حينَ تُحسِنُ عائِداً،
- وَكلُّ فتًى في النّاسِ يُحسِنُ بادِيَا
- وَما لكَ عُذْرٌ في تَأخّرِ حَاجَتي
- لَدْيكَ، وَقد أرْسَلتُ فيها القَوَافِيَا
- حَرَامٌ عَليّ غَزْوُ بَذٍّ وَأَهْلهَا،
- إذا سِرْتُ، وَالعِشرُونَ ألفاً وَرَائيَا
- فَلا تُفْسِدَنْ بالمَطْلِ مَنّاً تَمنهُ،
- فخَيرُ السّحابِ ما يَكُونُ غَوَادِيَا
- فَإنْ يَكُ في المَجْدِ اشترَاءٌ، فإنّهُ
- شَراؤكَ شُكرِي طولَ دَهرِي بمَالِيَا
المزيد...
العصور الأدبيه