الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> عن أي ثغر تبتسم >>
قصائدالبحتري
عن أي ثغر تبتسم
البحتري
- عَنْ أيّ ثَغْرٍ تَبْتَسِمْ،
- وَبِأيّ طَرْفٍ تَحْتَكِمْ ؟
- حَسَنٌ يَضَنُّ بحُسْنِِهِ،
- والحُسْنُ أشْبَهُ بالكَرَمْ
- أفْدِيهِ مِنْ ظُلْمِ الوُشَا
- ةِ، وإنْ أسَاءَ، وإنْ ظَلَمْ
- وَكَأنّ، في جِسْمي، الذي
- في نَاظِرَيْهِ مِنَ السّقَمْ
- يَهنيكَ أنّكَ لَمْ تَذُقْ
- سُهراً، وأنّيَ لَمْ أنَمْ
- أقْسَمْتُ بالبَيْتِ الحَرَا
- مِ، وحُرْمَةِ الشّهرِ الأصَمُّ
- وَعُلاَ أمِيرِ المُؤمِنِـ
- ـنَ، فإنّهَا حَقُّ القَسَمْ
- لَقَدِ اصْطَفَى رَبُّ السّمَا
- ءِ لَهُ الخَلائِقَ والشّيَمْ
- مَلِكٌ بَدَا، وَجَبينُهُ
- شَمْسُ الضّحَى، بَدْرُ الظُّلَمْ
- قُلْ للخَلِيفَةِ جَعْفَرِ الـ
- مُتَوَكّلِ بنِ المُعْتَصِمْ
- للمُرْتَضَى ابنِ المُجْتَبَى،
- والمُنعِمِ ابنِ المُنتَقِمْ
- أمّا الرّعِيّةُ، فَهْيَ مِنْ
- أَمَنَاتِ عَدْلِكَ في حَرَمْ
- نِعَمٌ عَلَيْهَا في بَقَا
- ئِكَ، فَلْتَتِمّ لهَا النِّعَمْ
- يَا بَانيَ المَجْدِ، الّذي
- قَدْ كَانَ قُوّضَ، فانهَدَمْ
- إسْلَمْ لِدِينِ مُحَمّدٍ،
- فإذا سَلِمْتَ، فقَدْ سَلِمْ
- نِلْنَا الهُدَى، بعدَ العَمَى،
- بِكَ، والغِنَى، بَعدَ العَدَم
المزيد...
العصور الأدبيه