الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> عند ظباء الرمل أو عينه >>
قصائدالبحتري
عند ظباء الرمل أو عينه
البحتري
- عِنْدَ ظِبَاءِ الرَّمْلِ أَوْ عِينِهِ
- قَلْبُ مَشُوقِ القَلْبِ مَحْزُونِهِ
- يُهَوِّنُ الهَجْرَ خَلِيٌّ ولَوْ
- يَعْشَقُ مَا قَالَ بِتَهْوِينِهِ
- والشَّوْقُ مَصْرُوفٌ إِلى شادِنٍ
- مُخْتَلِفٍ بَحْرُ أَفَانِينِهِ
- لَوَّنَ مِنْ أَخْلاَقِهِ ، والهَوَى
- فِيهِ عَلَى كَثْرَةِ تَلْوينِهِ
- حَسَّنَهُ بَارِيهِ إِذْ صَاغَهُ
- مِنْ فِتْنَةٍ أَعْجَبَ تَحْسِينِهِ
- إِنْ تَتَعَجَّبْ فَلأَبْكَارِ ما
- يَأْتِي بهِ دَهْرُكَ أَو عُونِهِ
- يَسْتَنْزِلُ المَرْءَ عَلَى هَوْنِهِ
- عَنْ حُكْمِهِ فِيهِ عَلَى هُونِهِ
- أَبُو عَلِيٍّ خَيْرُ مَنْ يُرْتَجَى
- في شِدَّةِ الدَّهْرِ وفِي لِينِهِ
- تَاجِرَ مَدْحٍ يَصْطَفِيهِ علَى
- تَقْويمِهِ الحَمْدَ وتَثْمِينِهِ
- يُقَصِّرُ الْقَوْمُ وَهُمْ عُصْبَةٌ
- عَن حَزْرِ مَا يُولِي وتَخْمِينِهِ
- وما وَصِيفٌ يَوْمَ وَصْفي لَهُ
- بخامِلِ الذِّكْرِ ولا دُونِهِ
- يَعْتَمِدُ السُّلْطَانُ مِنْهُ عَلَى
- مُبَارَكِ الطَّائرِ مَيْمُونِهِ
- مُظَفَّرِ في الحَرْبِ ، مَا سِرُّها
- بِظَاهِرٍ عَنْ حَظْرِ تَحْصٍينِهِ
- عَهْدٌ مِنَ السَّيْفِ عَلَى خَدِّهِ
- مُجَاوِرٌ مَارِنَ عِرْنِينِهِ
- إِنْ شَانَ قَوْماً ضَرْبُ أَقْفَائِهِمْ
- شَرَّفَهُ الضَّرْبُ بِتَزْيينِهِ
- نَسْتَمْتِعُ اللهَ بأَيَّامِهِ
- وعِزِّهِ فِينَا وتَمكِينِهِ
- وَلْيَفْدِهِ مِنْ كُلِّ مَا يُخْتَشَى
- كُلُّ مَصُونِ الْمَالِ مَخْزُونِهِ
- تُرَاكَ مُعْدِيَّ عَلَى ظَالِمٍ
- ضَعِيفِ عَقْدِ الرَّأْيِ مَاْفُونِهِ ؟
- لم تَدَعِ الأُبْنَةُ في عِرْضِهِ
- بِقِيَّةً تُرْجَى ولا دِينِهِ
- مَا انْزَجَرَ الصِّبْيانُ عن نَيْكهِ
- لِلطُّولِ مِن ظَاهِرِ عُثْنُونِهِ
- فَضَائِحٌ إنْ يَلْتَمِسْ غَسْلَهَا
- لا يَنْقَ مِنْهَا غِشُّ صَابُونُهُ
المزيد...
العصور الأدبيه