الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> طيف تأوب من سعدى فحياني >>
قصائدالبحتري
طيف تأوب من سعدى فحياني
البحتري
- طَيفٌ تأوّبَ مِنْ سُعدَى، فَحَيّاني،
- أهْواهُ، وَهْوَ بَعيدُ النّوْمِ يَهْوَاني
- فَيَا لَهَا زَوْرَةً يَشفَى الغَليلُ بهَا،
- لَوْ أنّهَا جُلِبتْيَقظَى ليَقظانِ
- مَهزُوزَةٌ إنْ مَشَتْ لمْ تُلفَ هَزّتُها
- ِللْخَيزُرَانِ، وَلمْ توجَدْ معَ البَانِ
- يُدني الكَرَى شَخصَها منّي وَيُوقظُِني
- ْ وَجدٌ، فيُبعِدُ منّي طَيْفََها الدّاني
- حلَفتُ بالقُرْبِ بَعدَ البُعد من سكَنٍ،
- وَبالوِصَالِ أتَى مِنْ إِثْرِ هِجرَانِ
- أنّ ابنَ مَصْقَلَةَ البَكرِيّ دافَعَ لي
- عَن نِعمَتي، وَكَفاني العِظمَ من شاني
- مُهذَّبٌ لَمْ يَزَلْ يَسْمُو إِلى كرَمٍ
- مُجَدَّدٍ لَيْسَ يُبْلِيهِ الجَدِيدَانِ
- خِرْقٌ مَتَى خِفْتُ من دَهْرٍ تَصَرُّفَهُ
- كَانَ المُجِيرَ عَليهِ دُونَ إِخْوَانِي
- أغَرُّ كَالقَمَرِ المَسعُودِ طَلعَتُهُ،
- إذا تَبَلّجَ عَنْ طَوْلٍ وَإحْسَانِ
- يَنْدَى حَيَاءً وتَنْدَى كفُّهُ كَرَماً
- كاللَّيْثِ تَخِلْجُهُ في الجَوِّ رِيحَانِ
- إسْلَمْ أبَا الصّقْرِ للمَعرُوفِ تَصْنَعُهُ،
- وَالمَجدِ تَبنيهِ في ذهْلِ بنِ شَيبَانِ
- قَدْ ألقَتِ العَرَبُ الآمَالَ رَاغِبَةً
- إليكَ، من مُجْتدٍ جَدوَى، وَمن جانٍ
- فالنَّيلُ للمُعتَفي يَلْقَوْنَهُ أبَداً
- لَدَيكَ، مُقتَبَلاً، وَالفَكُّ للعَاني
المزيد...
العصور الأدبيه