الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> شيد بفضلك مشرف البنيان >>
قصائدالبحتري
شيد بفضلك مشرف البنيان
البحتري
- شَيِّدْ بِفَضلِكَ مُشْرِفَ البُنْيَانِ
- لَمْ يَبْقَ إِلاَّ خَتِمُ الإِحْسَانِ
- رُدَّ الصَّنِيعَةَ فِي ابْنِ شُكرٍ ، طَبْعُهُ
- نَشْرُ الَّذي تُولِيهِ كُلَّ أَوَانِ
- أَمَّا لِسَانِي فِي الحِسَابِ فَوَاحِدٌ
- ويَقُومُ فِيكً مَقَامَ أَلْفِ لِسَانِ
- لا تُبْعِدَنِّي مِنكَ نِسْبَةُ مَنْ هُمُ
- خُلَفَاءُ قَوْمِكَ مِنْ بَنِي شَيْبَانِ
- نَسَبِي لَعَمْرِي في رَبِيعةَ غُرَّةٌ
- فِيهَا ، ولِي قَلْبٌ هَوَاهُ يَمَانِي
- ذَهَبَتْ يَمَانٌ بالمَفَاخِرِ كُلِّها
- بكِ دُونَ أَهْلِ الْفَخرِ بالنُّعْمَان
- مَرَجَ الإِلهُ بِسيْبِ كَفِّك للنَّدَى
- بَحْرَيْنِ بالمَعْرُوفِ يَلتَقِيَانِ
- هذَا يَفِيضُ بفِضَّةٍ وبعَسْجَدٍ ،
- ويفَيضُ ذَاكَ بفَاخِرِ المَرْجَانِ
- واللهُ أَكْسَبَكَ المَحامِدَ مُكْمِلاً
- لكَ كُلَّ إِنْسَانِيَّةِ الإِنْسَانِ
- رَفَعَ السَّماءَ ومَجْدَ فَخْرِكَ قَبْلَ أَنْ
- يَبْدَا بِوَضْعِ الأَرضِ والمِيزَانِ
- فَارَقْتُ مُذْ زَمَنِ أَبي ، فَجَعلْتَ لي
- مِنْ بَعْدِ ذَاكَ أَياً يَقُومُبشَانِي
- أَتَصُونُ لي شِعْراً وأَخْلِقُ قَدْرَهُ
- في النَّاس ، ما أَمِّي إِذاً بِحَصَانِ
- مَهْمَا أَهَنْتَ الدُّرَّ مَا أَكرَمْتَهُ
- فاقْطعْ نَوالَكَ فَهْوَ قَطْعُ بَنَانِي
- ما حِصْنُ هذَا الحِصْنِ لِي بمُعَوَّلٍ
- أَلْجَا إِلَيْهِ وأَنْتَ حِصْنُ أَمَاني
- إِنِّي أَتَيْتُ مُوَدِّعاً وأَقُولُ لَوْ
- لَمْ آتِ فَضْلكَ طَالِباً لأَتَاني
- وإِذَا انَتَجَعْتُكَ بالرُّجُوعِ فَغَيْرُهُ
- أَولَى وأَبْعَدُ مِن جَوَى الحَدَثَانِ
- فاشْدُدْ أَبَا العبَّاسِ كَفَّكَ بالعُلاَ
- إِنَّ العُلاَ مِنْ أَشرَفِ التِّيجانِ
المزيد...
العصور الأدبيه