الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> ذكرتنيك روحة للشمول >>
قصائدالبحتري
ذكرتنيك روحة للشمول
البحتري
- ذكّرَتْنيكَ رَوْحَةٌ للشَّمُولِ،
- أوْقَدَتْ غُلَّتي وَهاجَتْ غَليلي
- ليتَ شعرِي، يابْنَ المُدبِّرِ، هل يُدْ
- نيكَ فَرْطُ الرّجاءِ، وَالتّأميلِ
- بَعُدَ العَهْدُ غَيرَ رَجعِ كِتَابٍ،
- يَصِفُ الشّوْقَ أوْ بلاَغِ رَسولِ
- أيُّ شيءٍ ألْهَاكَ عَنْ سُرّ مَنْ رَا
- ءَ، وَظِلٍّ للعَيشِ فيها ظَليلِ
- إقتِصَارٌ على أحاديثِ فَضْلٍ،
- فَهوَ مُستَكْرَهٌ، كَثيرُ الفُضُولِ
- لم تَكُنْ نُهْزَةَ الوَضِيعِ وَلا رُو
- حُكَ كانَتْ لِفْقاً لرُوحِ الثّقيلِ
- فعَلامَ اصْطَفَيْتَ مُنكَشِفَ الزّيْـ
- ـفِ، مُعادَ المِخرَاقِ، نَزْرَ القَبولِ
- إنْ تَزُرْهُ تَجِدْهُ أخلَقَ من شَيّـ
- ـبِ الغَوَاني، وَمنْ تَعَفّي الطُّلولِ
- رَائحٌ مُغْتَدٍ، وَمَا مَتَعَ الصّبْـ
- ـحُ ادّلاجاً للشّحذِ وَالتطْفيلِ
- وَإذا ما غَدا يرِيدُ ابنَ نَصْرٍ
- رَاحَ مِنْ عِنْدِهِ بخَيرٍ قَليلٍ
- وَكَذا المُلْحِفُ المُلِحُّ إذا أنْـ
- ـشَبَ في نَائِلِ اللّجوجِ البَخيلِ
- مُدّعٍ نِسبَةٍ، مَتى صَحّ يَوْماً،
- كانَ فيها مَوْلى أبي البُهْلُولِ
- قد أتاني عَنهُ، وَما خِلْتُ حَقّاً،
- وَضْعُهُ مِنْ كُثَيّرٍ، وَجَميلِ
- وَيْحَهُ لِمْ يَقُولُ مَا يُفْسِدُ مَعْنىً
- مِنْ مُبِينِ الفُرْقَانِ أَوْ مَجْهُولِ
- هلْ هُمُ، لا رأَيْتُهُمْ، غَيرُ أبّنَا
- ءِ شُيَيْخٍ رَثِّ الأداةِ، ضَئيلِ
- جُلُّ ما عِندَهُ التّعَمّقُ في الفَا
- عِلِ مِنْ وَالِدَيْهِ وَالمَفْعُولِ
المزيد...
العصور الأدبيه