الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> خير نيلك إن أنلت الجزيل >>
قصائدالبحتري
خير نيلك إن أنلت الجزيل
البحتري
- خَيرُ نَيلِكَ، إنْ أنَلتَ، الجِزيلُ،
- اختيارِيكَ في الأُمُورِ الأصِيلُ
- لا تُقَلّلْ، إذا هَمَمْتَ بجَدْوَى،
- إنّ شَرّ الأعدادِ عِندي القَليلُ
- وَإذا أشكَلَ الصّوَابُ عَلى ظَـ
- ـنّكَ، فانظُرْ ماذا يَرَى إسماعيلُ
- مُبتَغي غايَةٍ مِنَ الجُودِ ما يَبْـ
- ـلُغُهُ دونَ مُبتَغاها عَذُولُ
- آلَ مِنْ وَائِلٍ إلى بَيْتِ فَخْرٍ،
- بَاتَ سَارِي العُلا إلَيهِ يُئولُ
- وَادِعٌ مِنْ كِفَايَةٍ وَهْوَ بالمُلْـ
- ـكِ وَتَوْفيرِ حَظّهِ مَشغُولُ
- أرْيَحيٌّ، إذا تَهَلّلَ لِلْجُو
- دِ أضَاءَتْ طَلاقَةٌ وَقَبُولُ
- ما لوَجْهِ السّمَاءِ، حينَ تَجَلّى
- حُسنُ وَجْهِ الوَزِيرِ، حينَ يُخيلُ
- زَانَهُ البِشرُ وَالعَطَاءُ كَمَا طَبّـ
- ـقَ صَدْرُ الحُسامِ، وَهوَ صَقيلُ
- يا أبا الصّقرِ، فضْلُكَ المُرْتجى حَيْـ
- ـنَ يَفْنَى المرْجُوُّ وَالمَأمُولُ
- ما أُبَالي، إذا ابتَدَأتَ بنُعْمَى،
- أنتَ فيها أمْ غَيرُكَ المَسْؤولُ
- وَابنُ عَبدِ العَزِيزِ في عِزّهِ النّا
- بِهِ عَبْدٌ لِمَا أمَرْتَ ذَليلُ
- حُكْمُهُ في يَدَيْكَ يَتبَعُ ما تَفْـ
- ـعَلُ في حُرّ مالِهِ، أوْ تَقُولُ
- كيفَ أخشَى الإكداءَ، وَهوَ غرِيمٌ
- بَيّنٌ يُسرُهُ، وَأنتَ كَفيلُ
- صِلَةٌ، إنْ أرَدْتَ ذُلّلَ مِنْهَا
- جَانِبٌ رَيّضٌ، وَصَحّ عَليلُ
- أنتَ فيها الجَوَادُ إن كانَ غُزْرٌ ،
- أوْ جُمودٌ، فأنتَ فيها البَخيلُ
المزيد...
العصور الأدبيه