الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> تسعى وأيسر هذا السعي يكفينا >>
قصائدالبحتري
تسعى وأيسر هذا السعي يكفينا
البحتري
- تَسْعَى ؛ وأَيْسَرُ هَذَا السَّعْيِ يَكْفِينا
- لَوْلاَ تَكَلُّفُنَا مَا لَيْسَ يَعْنِينَا
- نَرُوضُ أَنْفُسَنَا أَقْصَى ريَاضَتِها
- عَلَى مُوَاتَاةِ دَهْرٍ لا يُوَاتِينَأ
- فَلَيْتَ مُسْلِفَنَا الأَعْمَارَ أَنْظَرَنَا
- مُجَامِلاً فَتأَنَّى فِي تَقَاضِينَا
- إِنْ أَنْتَ أَحْبَبْتَ أَن تَلْقَى ذَوِي أَسَفٍ
- عَلَى فَقيدِهِمُ فاحْلُلْ بِوَدِينَا
- رَزيَّةٌ مِنْ رَزَايَا الدَّهْرِ شَاغِلَةٌ
- لناصِر الدِّينِ عَنْ أَنْ يَنْصُرَ الدِّينَا
- لاَ عَيْنَ إِلاَّ وَقَدْ بَاتَتْ مَُؤَرَّقَةً
- لهُ ، ولا قَلْبَ إِلاَّ بَاتَ مَحْزُونََا
- كَان الَّذِي مَنَعَ الإِخْوَانُ إِنْ سُئِلُوا
- تَرْكَ المَلاَمِ عَلَى الإِغْرَامِ مَاعُونَا
- لولا الأَمِيرُ أَبو العَبَّاسِ ما انْكَشَفَتْ
- لنا العَوَاقِبُ عن أَمْرٍ يُعَزِّينَا
- يَجْتَمِعُ الدِّينُ والدُّنْيَا لِرَائِدِنَا
- فِي مُنْعِمٍ حَسُنَتْ آثارُهُ فِينَا
- مُظَفَّرٌ لَمْ نَزَلْ نَلْقَى بِطَلْعَتِهِ
- كَوَاكِبَ السَّعْدِ والطَّيْرِ المَيَامِينَا
- تَهْدِي الفُتُوحُ من الآفَاقِ عامِدَةً
- مُبارَكاً من بَنِي العَبَّاسِ مَيْمُونَا
- إِذا أَرَدْنَا وَرَدْنَا بَحْرَ نَائِلِهِ
- فَنَوَّلَتْنَا يَدَاهُ مِلْءَ أَيْدِينا
- ولَوْ نَشاءُ شَرَعْنَا في تَطَوُّلِهِ
- شُرُوعَنَا فَأَخَذْنَا مِنْهُ ما شِينَا
- أَمُوجِهِي أَنْتَ إِيصَاءً وتَقْدِمَةً
- يَزْكُو بِهَا سَبَبِي عِنْدَ ابْنِ طُولُونا
- ومُطْلِقٌ مِنْ خَرَاجِي مَا أَعُدُّ بهِ
- دَيْناً عَلَى ناصِرِ الإِسلامِ مَضْمُونَا
- وكَمْ سُئِلْتَ فَما أُلفِيتَ ذا بَخَل
- وَلاَ وَجَدْنَا عَطَاءً مِنْكَ مَمْنُونَأ
المزيد...
العصور الأدبيه