الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> البحتري >> الآن أيقنت أن الرزق أقسام >>
قصائدالبحتري
الآن أيقنت أن الرزق أقسام
البحتري
- الآنَ أَيْقَنْتُ أَنَّ الرِّزْقَ أَقسَامُ
- لمَّا تَقلَّدَ أَمْرَ البُرْدِ حَجَّامُ
- صَانَ القِوَارِيرَ خَوْفَ العَزْلِ في سَفَطٍ
- فِيهِ مَشَارِطُ لا تُحْصى وأَجْلاَمُ
- حَتَّى إِذا خَفَّ بالجُلاَّسِ مَجْلِسُهُ
- ودَارَ فِيهِ لَهُمْ نَقْضٌ وإِبْرَامُ
- نادَى بسَوْسَنَ أَنْ هَاتِ الأَدَاةَ فَمَا
- قَلَّبْتُهَا لاِِّتصالِ الشُّغْلِ مُذْ عامُ
- فجَاءَهُ بِتَقارِيضٍ ومَرْهَفةٍ
- من المَوَاسِي لَهَا في الحَلْقِ إِحْكَامُ
- مَصُونَةٍ فِي مَنَاديلٍ مُطَيَّرَةٍ
- قد زَانَها حُسْنُ تَطْريزٍ وأَعْلاَمُ
- فَعِنْدَ ذلك تُلْفِيهِ أَخَا جَدَلٍ
- جَمٍّ يَطُوفُ عَلَيْهَا الكَأْسُ والجَامُ
- وَيَكْلَفُ الْوَجْهُ مِنْهُ حِينَ يَفْقِدُها
- كأَنَّهُ لارْبِدَادِ الوَجْهِ فَحَّامُ
- كأَقْطَعِ الكَفِّ هَادٍ عِنْدَ رُؤْيَتِها
- فَإِنْ نَأَتْ هاجَهُ ضُرٌّ وأَسْقَامُ
- لو أَنَّ أَرْضاً بَكَتْ شَجْواً لحادِثةٍ
- حَلَّتْ ، إِذاً لَبَكَتْ مِنْ أَجْلِهِ الشَّامُ
المزيد...
العصور الأدبيه