الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الإمام الشافعي >> خبتْ نارُ نفسي بِاشْتِعالِ مَفَارِقي >>
قصائدالإمام الشافعي
خبتْ نارُ نفسي بِاشْتِعالِ مَفَارِقي
الإمام الشافعي
- خبتْ نارُ نفسي بِاشْتِعالِ مَفَارِقي
- وأظلمَ ليلي إذ أضاءَ شهابها
- أيا بومة ً قد عشَّشت فوقَ هامتي
- على الرَّغم مني حين طارَ غرابها
- رأيتِ خرابَ منِّي فزتني
- وَأَدِّ زَكَاة َ الْجَاهِ واعْلَمْ بِأَنَّها
- أأنعمُ عيشاً بعد ما حلَّ عارضي
- تتغَّص من أيامه مستطابها
- فَدَعْ عَنْكَ سَوءَاتِ الأُمُورِ فَإنَّها
- حرامٌ على نفس التَّقي ارتكابها
- فَعَمَّا قَلِيلٍ يَحْتَوِيكَ تُرابُهَا
- كمثلِ زكاة ِ المالِ تمَّ نصابها
- وأَحْسِنْ إلى الأحرارِ تملِكْ رِقَابَهُمْ
- فَخَيْرُ تِجَارَاتِ الكِرَاءِ اكْتِسَابُهَا
- وَلاَ تَمْشِينَ في مَنْكِبِ الأَرْضِ فَاخِراً
- وَسِيقَ إلَيْنَا عَذْبُهَا وَعَذَابُهَا
- فلم أرها إلا غروراً وباطلاً
- كما لاح في ظهرِ الفلاة ِ سرابها
- وَمَا هِي إلاَّ جِيفَة ٌ مُسْتَحِيلَة ٌ
- عليها كلابٌ همُّهنَّ اجتذابها
- فإنْ تَجْتَنِبْها كُنْتَ سِلْماً لأَهْلها
- وإن تَجْتَذِبْهَا نَازَعتْكَ كِلابُهَا
- فَطُوبَى لنَفْسٍ أُوْلِعَتْ قَعْرَ دَارِهَا
- مغلَّقة َ الأبوابِ مرخى ً حجابها
المزيد...
العصور الأدبيه