الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> وسربِ عذارى من عقيلٍ سمعنني >>
قصائدالأبيوردي
وسربِ عذارى من عقيلٍ سمعنني
الأبيوردي
- وسربِ عذارى من عقيلٍ سمعنني
- وراءَ بيوتِ الحيِّ مرتجزاً أشدو
- فَسُدَّتْ خَصاصات الخُدورِ بأَعْيُنٍ
- حَكَتْ قُضُباً في كُلِّ قَلْبٍ لَها غِمْدُ
- وَرَدَّدْنَ أَنْفاسَاً تُقَدُّ مِنَ الحَشَى
- وتدمى فلمْ يسلم لغانية ٍ عقدُ
- وفيهنَّ هندٌ وهيَ خودٌ غريرة ٌ
- وَمُنْيَة ُ نَفْسي دونَ أَتْرابِها هِنْدُ
- فَقُلْنَ لَهَا: منْ أَينَ أَوْضَحَ ذا الفَتى
- وَمَنْشَؤُهُ غَوْرا ثِهامَة َ أوْ نَجْدُ؟
- ففي لفظهِ علويَّة ٌ منْ فصاحة ٍ
- وقدْ كادَ منْ أشعارهِ يقطرُ المجدُ
- فقالت: غلامٌ منْ قريشٍ تقاذفتْ
- بهِ نيَّة ُ يعيى بها العاجزُ الوغدُ
- لَعَمْرُ أَبيها إنَّها لَخَبيرة ٌ
- بأروعَ يمري درَّ نائلهِ الحمدُ
- مِنَ القَوْمِ تَسْتَحِلي المَنايا نُفُوسَهُمْ
- ويختالُ تيهاً في ظلالهمُ الوفدُ
- وَمَنْ لانَ لِلْخَطْبِ المُلِمِّ عَريكَة ً
- فإنّي على ما نابني حجرٌ صلدُ
- بَلَغْتُ أَشُدِّي، والزَّمانُ مُمارِسٌ
- جماحي عليهِ وهو ما راضني بعدُ
المزيد...
العصور الأدبيه