الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> وريمٍ رماني طرفهُ بسهامهِ >>
قصائدالأبيوردي
وريمٍ رماني طرفهُ بسهامهِ
الأبيوردي
- وريمٍ رماني طرفهُ بسهامهِ
- فما أخطأَ الرَّامي وهنَّ صيابُ
- لِفيهِ وَميضُ البَرْقِ عِنْدَ ابْتِسامِهِ
- وَعَيْنِي إِذا جَدَّ البُكاءُ سَحابُ
- وللصَّارمِ المأثورِ يحميهِ قومهُ
- بِهِ، مِنْ رِقابِ العاشِقينَ قِرابُ
- إذا اللَّيلُ وارى منكبيهِ رداؤهُ
- أوِ استلَّ منْ وجهِ الصَّباحِ نقابُ
- ذكرتكَ يا ظبيَ الصَّريمة ِ والعدا
- أسودُ الشَّرى والسَّمهريَّة ُ غابُ
- وَقَدْ حَدَّثَ الواشِي بِما لا أُريدُهُ
- فَماذَا يُرَجِّيهِ؟ بِفيهِ تُرابُ
- يبكّرُ والبازي يغازلهُ الكرى
- لِيَنْعَبَ فينا بِالفِراقِ غُرابُ
- ويعذلني صحبي وأعرضُ عنهمُ
- فهمْ -لا رضوا عنّي وعنكَ- غضابُ
- وَيَأْتيك أَحْياناً عِتابي، وَرُبَّما
- يروضُ أبيَّ الودِّ منكَ عتابُ
- وَأَنْتَ الّذي اسْتَأْذَنْتَ وَالقَلبُ فارِغٌ
- عليهِ فَلَمْ يَرْدُدْكَ عَنْهُ حِجابُ
- نَحَلْتُ كَأَنِّي سِلْكُ عِقْدٍ، وَدُرُّهُ
- قريضي فنطني حيثُ نيطَ سخابُ
المزيد...
العصور الأدبيه