الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> هذه دارها على الخلصاءِ >>
قصائدالأبيوردي
هذه دارها على الخلصاءِ
الأبيوردي
- هذه دارها على الخلصاءِ
- أضحكَ المزنُ روضها بالبكاءِ
- وَكَساها الرَّبيعُ حُلَّة َ نَوْرٍ
- نسجتها أناملُ الأنواءِ
- فسلِ الرَّكبَ أنْ يميلوا إليها
- بصدورِ الرَّكائبِ الأنضاءِ
- إِنَّها مَنْزِلٌ بِهِ الْتَقَمَ الأجْـ
- رعُ في ميعة ِ الشَّبابِ ردائي
- وَكَأَنِّي أَرى بِأَطْلالِهِ وَشْـ
- ـماً خَفِيَّا بِمِعْصَمَيْ ظَمْياءِ
- أَرِجٌ تُرْبُهُنَّ مِنْ فَتَياتٍ
- أَلِفَتْهُ أَشْباهُها مِنْ ظِباءِ
- كبدورٍ على غصونٍ ظماءٍ
- في حقوفٍ تقلُّهنَّ رواءِ
- إِنْ تَبَسَّمْنَ فَالثُّغورُ أَقاحٍ
- لُحْنَ غِبَّ الغَمامَة ِ الوَطْفاءِ
- تَرْتَوي حينَ يَنْشُرُ الصُّبْحُ سِقْطَيْـ
- ـهِ، مَساويكُهُنَّ مِنْ صَهْباءِ
- وبنجدٍ للعامريَّة ِ دارٌ
- برباها معرَّسُ الأهواءِ
- غادة ٌ تملأُ العيونَ جمالاً
- هيَ دائي منهنَّ وهيَ شفائي
- فَتَملَّيْتُهُنَّ في عِيشَة ٍ خَضْـ
- ـراءَ تَنْدَى كَرَوْضَة ٍ غَنَّاءِ
- وَارْغَوى باطِلي وَعاثَ بَياضٌ
- منْ قتيرٍ في لمَّة ٍ سوداءِ
- وَظَلام الشَّبابِ أَحْسَنُ عِنْدِي
- منْ مشيبٍ يُظلُّني بضياءِ
- وَلِذِكْرى ذاكَ الزَّمانِ حَيازيـ
- ـمِي تَلَوَّى بِالزّفرَة ِ الصُّعْداءِ
- كلّما أوقدتْ على القلبِ ناراً
- شرقَ الجفنُ يا أميمَ بماءِ
المزيد...
العصور الأدبيه