الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> نَظَرَتْ بِأَلْحاظِ الظِّباءِ العِينِ >>
قصائدالأبيوردي
نَظَرَتْ بِأَلْحاظِ الظِّباءِ العِينِ
الأبيوردي
- نَظَرَتْ بِأَلْحاظِ الظِّباءِ العِينِ
- ظَمْياءُ بِالعَقِداتِ مِنْ يَبْرينِ
- تَرْنو وقد وَلِعَ الفُتورُ بِعَيْنِها
- وَلَعَ الهَوى بِفُؤاديَ المَفْتونِ
- وَلَها اسْتِراقَة ُ نَظْرَة ٍ نالَتْ بِها
- مالا يُنالُ بِصارِمٍ مَسْنونِ
- وَنَشَدْتُ قَلبي حينَ عَزَّ مَرامُهُ
- إذْ ضَلَّ بَيْنَ مَحاجِرٍ وَعُيونِ
- تلكَ النَّواظِرُ ما تُفيقُ مِنَ الكَرى
- وَبِها سُهادُ الهائِمِ المَحْزونِ
- ياسَعْدُ إنَّ الجِزْعَ أَكْثَبَ فَاسْتَعِرْ
- نَظَراتِ طاوي لَيْلَتيْنِ شَفونِ
- وَاجْذِبْ زِمامَ الأَرْحَبِيِّ ولا تُبَلْ
- ذِكراً وَصَلْنَ حَنينَهُ بِحَنيني
- وَاشْتاقَ كاظِمَة ً فَجُنَّ جُنونُهُ
- وَذَكَرْتُ ساكِنَها فَجُنَّ جُنوني
- لِمَنِ الظَّعائِنُ دونَ أَكْثِبَة ِ الحِمى
- يَطوي الفَلاة َ بِهِنَّ كُلُّ أَمونِ
- فَالآلُ بَحْرٌ حينَ ماجَ بِرَكْبِها
- وَجَرى الرَّكائبُ فيهِ جَريَ سَفينِ
- عارَضْتُها فَنَظَرْنَ عن حَدَقِ المَها
- يَلْمَحْنَ بارِقَة َ الغَمامِ الجُونِ
- وَتَكاثَرَتْ دُفَعُ الدُّموعِ كَأَنَّها
- نَفَحاتُ سَيْبِكَ ياقِوامَ الدّينِ
- للهِ دَرُّكَ مِنْ مُدَبِّرِ دَوْلَة ٍ
- وَجَدَتْهُ خَيْرَ مُؤَازِرٍ وَمُعينِ
- يُلْقي بِعَقْوَتها ذِرِاعَيْ ضَيْغَمٍ
- أَدْمى شَبا الأَنْيابِ دونَ عَرينِ
- وَيَحوطُها بِيَراعِهِ وَحُسامِهِ
- مُتَدَفِّقَيْنِ بِنائِلٍ وَمَنونِ
- وَضَحَتْ مَناقِبُهُ، فَلَيْسَ بِمُدَّعِ
- شَرَفاً، وَلا في مَجْدِهِ بِظَنينِ
- وَاسْتَأْنَفَ الفُضَلاءُ في أَيّامِهِ
- عِزَّاً فلمْ يَتَضاءَلوا لِلْهُونِ
- وَتَطَوَّحتْ بي هِمَّة ٌ دَرَأَتْ إلى
- وَجْناءَ جائِلَة ِ النُّسوعِ وَضِيني
- وَطَرَقْتُ ساحَتَهُ فَأَلْقَمْتُ الثَّرى
- صَنِفاتِ ذَيلِ دِلاصِيَ المَوْضونِ
- مَنْ مُبْلِغٌ بَطْحاءَ مَكَّة َ أنَّني
- لَمْ أَرْعَ بِالجَرْعاءِ رَوْضَ هُدونِ
- وَرَأَيْتُ مَنْ يَمْتارُ ضَوْءَ جَبينِهِ
- بَصَرى ، فَقَبَّلْتُ الثَّرى بِجَبيني
- لولا العُلا، وأَنا القَمينُ بِنَيْلِها
- لَنَفَضْتُ مِنْ مِنَحِ المُلوكِ يَميني
- فَالعِزُّ بِالْبَطْحاءِ بَيْنَ مُغَرِّرٍ
- شَرِسٍ وَأَبْلَجَ شامِخِ العِرْنينِ
- وَلأَشْكُرَنَّ نَداكَ شُكْرَ خَميلَة ٍ
- لِنَدى ً يُرَقْرِقُهُ الغَمامُ هَتونِ
- وَلأَنظِمَنَّ قَصائِداً لَفَّ الحِجى
- فيها سُهولَ بَلاغَة ٍ بِحُزونِ
- وَتَهُزُّ أَعْطافَ المُلوكِ كَأَنَّها
- رِيحُ الشَّمالِ تَعَثَّرَتْ بِغُصونِ
- وَكَأَنَّ راويها يَطُوُ عَلَيْهِمُ
- بِابْنِ الغَمامَة ِ وَابْنَة ِ الزَّرْجونِ
المزيد...
العصور الأدبيه