الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> مَرَرْتُ على ذاتِ الأبارِقِ مَوْهِناً >>
قصائدالأبيوردي
مَرَرْتُ على ذاتِ الأبارِقِ مَوْهِناً
الأبيوردي
- مَرَرْتُ على ذاتِ الأبارِقِ مَوْهِناً
- فعارَضَني بِيضُ التَّرائِبِ غِيدُ
- وقد أشرقتْ مصقولة ً بيدِ الصِّبا
- وجُوهٌ عَلَيها نَضْرَة ٌ وَخُدودُ
- وألْقَتْ قِناعَ الفَجْرِ قَبْلَ أوانِهِ
- فَهَبَّ حَمامُ الأَيْكِ وهيَ هُجودُ
- وأَبْصَرتُ أَدْنى صاحِبيَّ يَهُزُّهُ
- على طربٍ ميلُ السَّوالفِ قودُ
- فَمالَ وَأَبْكاهُ الغَرامُ كَأَنّهُ
- على الكورِ غصنٌ ريحَ وهوَ مجودُ
- فَقال: تَرى يابْنَ الأَكارِمِ ما أَرى
- ألاحَ ثغورٌ أمْ أضاءَ عقودُ؟
- فَقُلْتُ لَهُ: نَهْنِهْ دُموعَكَ إِنَّها
- ظباءٌ حمى أسرابهنَّ أسودُ
- هَبِ القُرَشِيَّ اعْتادَهُ لاعِجُ الهَوى
- ومادَ فما للعامريِّ يميدُ؟
- رنا نحوها طرفي وقلبي كلاهما
- فَلَمْ أدْرِ أيَّ النَاظرينِ أذودُ
- لَئِنْ نَشَبَتْ مِنْ سِرْبِها فِي حِبالَتي
- مليحة ُ ما وارى البراقعُ رودُ
- فَإنِّي وَحُبِّيها أَلِيَّة َ عاشِقٍ
- يَبَرُّ التُّقى أَيْمانَهُ لَصَيودُ
المزيد...
العصور الأدبيه