الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> مزجنا دماءً بالدُّموعِ السَّواجمِ >>
قصائدالأبيوردي
مزجنا دماءً بالدُّموعِ السَّواجمِ
الأبيوردي
- مزجنا دماءً بالدُّموعِ السَّواجمِ
- فَلَمْ يَبْقَ مِنَّا عَرْصَة ٌ لِلَمراحِمِ
- وَشَرُّ سِلاحِ المَرْءِ دَمْعٌ يُفيِضُهُ
- إذَا الحَرْبُ شُبَّت نارُها بِالصَّوارِمِ
- فَإِيهاً بَني الإسْلامِ إِنَّ وَراءَكُمْ
- وَقائِعَ يُلْحِقْنَ الذُّرَا بِالمناسِمِ
- أَتَهْويمَة ً في ظِلِّ أَمْنٍ وَغِبْطَة ٍ
- وعيشٍ كنوَّارِ الخميلة ِ ناعمِ
- وكيفَ تنامُ العينُ ملءَ جفونها
- على هَفَواتٍ أَيْقَظَتْ كُلَّ نائِمِ
- وإخوانكمْ بالشَّامِ يُضحي مقيلهمْ
- ظهورَ المذاكي أوْ بطونَ القشاعمِ
- تَسُومُهُمُ الرُّومُ الهَوانَ وَأَنْتُمُ
- تجرُّونَ ذيلَ الخفضِ فعلَ المسالمِ
- وكمْ منْ دماءٍ قدْ أُبيحتْ ومنْ دمى ً
- تُوارِي حَياءً حُسْنَها بِالمَعاصِمِ
- بحيثُ السُّيوفُ البيضُ محمرَّة ُ الظبا
- وَسُمْرُ العوالِي دامياتُ اللَّهاذِمِ
- وَبَيْنَ اخْتِلاسِ الطَّعْنِ وَالضَّرْبِ وَقْفَة ٌ
- تظلُّ لها الولدانُ شيبَ القوادمِ
- وتلكَ حروبٌ من يغبْ عن غمارها
- لِيَسْلَمَ يَقْرَعْ بَعْدَها سِنَّ نادِمِ
- سللنَ بأيدي المشركينَ قواضباً
- ستغمدُ منهمْ في الطُّلى والجماجمِ
- يَكادُ لَهُنَّ المُسْتَجِنُّ بِطَيْبَة ٍ
- يُنادِي بِأَعْلَى الصَّوْتِ:يا آلَ هاشِمِ
- أرى أمَّتي لا يُشرعونَ إلى العدا
- رِماحَهُمُ، وَالدِّينَ واهِي الدَّعائِمِ
- ويجتنبونَ النّارَ خوفاً منَ الرَّدى
- ولا يحسبونَ العارَ ضربة َ لازمِ
- أترضى صناديدُ الأعاريبِ بالأذى
- ويُغضي على ذلٍّ كماة ُ الأعاجمِ
- فليتهمُ إذْ لمْ يذودوا حميَّة ً
- عنِ الدِّينِ ضنُّوا غيرة ً بالمحارمِ
- وإنْ زهدوا في الأجرِ إذْ حمسَ الوغى
- فهلاَّ أتوهُ رغبة ً في الغنائمِ
- لَئِنْ أَذْعَنَتْ تِلكَ الخَياشِيمُ لِلْبُرى
- فلا عطسوا إلاَّ بأجدعَ راغمِ
- دعوناكمُ والحربُ ترنو ملحَّة ً
- إلينا بألحاظِ النُّسورِ القشاعمِ
- تُراقِبُ فينا غَارَة ً عَرَبِيَّة ً
- تُطيلُ عليها الرُّومُ عَضَّ الأَباهِمِفَإ
- ِنْ أَنْتُمُ لَمْ تَغْضَبُوا بَعْدَ هذِهِ
- رَمَيْنا إِلى أَعْدائِنا بِالَجرائِمِ
المزيد...
العصور الأدبيه