قصائدالأبيوردي



لَكَ مِن غَليلِ صَبابَتي ما أُضْمِرُ
الأبيوردي



  • لَكَ مِن غَليلِ صَبابَتي ما أُضْمِرُ

  • وَأُسِرُّ مِنْ أَلَمِ الغَرامِ وَأُظْهِرُ

  • وَتَذَكُّري زَمَنَ العُذَيبِ يَشفُّني

  • وَالوَجْدُ مَمْنُوٌّ بِهِ المُتَذَكِّرُ

  • إذْ لِمَّتي سَحْماءُ مَدَّ على التُّقى

  • أَظلاَلها وَرَقُ الشَّبابِ الأَخضَرُ

  • هُوَ مَلْعَبٌ شَرِقَتِ بِنا أَرْجاؤُهُ

  • إذْ نَحنُ في حُلَلِ الشَّبيبة ِ نَخْطِرُ

  • فَبِحَرِّ أَنْفاسي وَصَوْبِ مَدامِعي

  • أَضْحَتْ مَعالِمُهُ تُراحُ وَتُمْطَرُ

  • وأُجِيلُ في تِلْكَ المَعاهِدِ ناظِرِي

  • فَالقَلبُ يَعْرِفُها وَطَرْفي يُنْكِرُ

  • وَأَرُدُّ عَبْرتِيَ الجَموحَ لأَنَّها

  • بِمَقيلِ سِرِّكَ في الجوانِحِ تُخْبِرُ

  • فأَبيتُ مُحتَضِنَ قَلِقَ الحَشى

  • وَأَظَلُّ أُعْذَلُ في هَواكَ وَأُعْذَرُ

  • غَضِبَتْ قُرَيْشٌ إذْ مَلَكْتُ مَقادَتي

  • غَضَباً يَكادُ السُّمُّ مِنْهُ يَقْطُرُ

  • وَتَعاوَدَتْ عَذْلي فَما أَرْعَيْتُها

  • سَمْعاً يَقِلُّ بِهِ المَلامُ وَيَكْثُرُ

  • وَلَقَدْ يَهونُ على العَشيرَة ِ أَنَّني

  • أَشْكو الغَرامَ فَيَرْقُدونَ وَأَسْهَرُ

  • وَبِمُهْجَتي هَيْفاءُ يَرْفَعُ جِيدَها

  • رَشَأٌ، وَيَخْفِضُ ناظِرَيْها جُؤذَرُ

  • طَرَقَتْ وَأَجْفانُ الوُشاة ِ عَلى الكَرَى

  • تُطْوى ، وَأَرْدِية ُ الغَياهِبِ تُنْشَرُ

  • وَالشُّهْبُ تَلْمَعُ في الدُّجى كَأَسِنَّة ٍ

  • زُرْقٍ يُصافِحُها العَجاجُ الأَكْدَرُ

  • فَنِجادُ سَيْفي مَسَّ ثِنْيَ وِشاحِها

  • بِمَضاجِعٍ كَرُمَتْ وَعَفَّ المِئْزَرُ

  • ثُمَّ افْتَرَقْنا وَالرَّقيبُ يَروعُ بي

  • أَسَداً يُوَدِّعُهُ غَزالٌ أَحوَرُ

  • وَالدُّرُّ يُنظَمُ، حينَ يَضْحَكُ، عِقْدُهُ

  • وِإذا بَكَيْتُ فَمِنْ جُفوني يُنْثَرُ

  • فَوَطِئْتُ خَدَّ اللَّيْلِ فَوْقَ مُطَهَّمٍ

  • هُوجُ الرِّياحِ وَراءَهُ تَسْتَحْسِرُ

  • طَرِبِ العِنانِ، كأَنَّهُ في حُضْرِهِ

  • نارٌ بِمُعْتَرَكِ الجِيادِ تَسَعَّرُ

  • وَالعِزُّ يُلْحِفُني وَشائِعَ بُرْدِهِ

  • حَلَقُ الدِّلاصِ وصارِمي وَالأَشْقَرُ

  • وَعَلامَ أَدَّرِعُ الهَوانَ وَمَوْئِلِي

  • خَيْرُ الخَلائِفِ أَحْمَدُ المُسْتَظْهِرُ

  • هُوَ غُرَّة ُ الزَّمنِ الكَثيرِ شياتُهُ

  • زُهِيَ السَّريرُ بِهِ وَتاهَ المِنْبَرُ

  • وَلَهُ كَما اطَّرَدَتْ أَنابيبُ القَنا

  • شَرَفٌ وَعِرْقٌ بِالنُّبُوَّة ِ يَزْخَرُ

  • وَعُلاُ تَرِفُّ على التُّقى ، وَسَماحَة ٌ

  • عَلِقَ الرَّجاءُ بِها، وَبَأْسٌ يُحْذَرُ

  • لا تَنْفَعُ الصَّلواتُ مَنْ هُوَ ساحِبٌ

  • ذَيْلَ الضَّلالِ، وَعَنْ هَواهُ أَزْوَرُ

  • وَلَوِ اسْتُميلَتْ عَنْهُ هامَة ُ مارِقٍ

  • لَدعا صَوارِمَهُ إلَيْها المِغفْرُ

  • فَعُفاتُهُ حَيثُ الغِنى يَسَعُ المُنى

  • وَعُداتُهُ حَيثُ القَنا يَتَكَسَّرُ

  • وَبِسَيْبِهِ وَبِسَيْفِهِ أَعْمارُهُمْ

  • في كلِّ مُعْضِلَة ٍ تَطولُ وَتَقْصُرُ

  • وَكَأَنَّهُ المَنْصورُ في عَزَماتِهِ

  • وَمُحَمَّدٌ في المَكرُماتِ وَجَعْفَرُ

  • وإذا مَعَدٌّ حُصِّلَتْ أَنْسابُها

  • فَهُمُ الذُّرا وَالجَوْهَرُ المُتخَيَّرُ

  • وَلَهم وَقائِعُ في العِدا مَذكورَة ٌ

  • تَروي الذِّئابُ حَديثَها وَالأَنْسَرُ

  • وَالسُّمْرُ في اللَّبَاتِ راعِفَة ٌ دَماً

  • وَالبيضُ يَخضِبُها النَّجيعُ الأَحْمَرُ

  • وَالقِرْنُ يَرْكَبُ رَدْعَهُ ثَمِلَ الخُطا

  • وَالأَعْوَجِيَّة ُ بِالجَماجِمِ تَعْثُرُ

  • وَدَجا النَّهارُ مِنَ العَجاجِ، وَأَشْرَقَتْ

  • فيهِ الصَّوارِمُ، وَهْوَ لَيْلٌ مُقْمِرُ

  • يابْنَ الشَّفيعِ إلى الحَيا ما لاِمْرِىء ٍ

  • طامَنْتَ نَخْوَتَهُ المَحَلُّ الأَكْبَرُ

  • أّنا غَرْسُ أَنعُمِكَ الَّتي لا تُجْتَدى

  • مَعَها السَّحائبُ، فَهيَ مِنْها أَغْزَرُ

  • وَالنُّجْحُ يَضْمَنُهُ لِمَنْ يَرتادُها

  • مِنْكَ الطَّلاقَة ُ والجَبينُ الأَزْهَرُ

  • وَإنْ اقْتَرَبْتُ أَو اغْتَرَبْتُ فَإنَّني

  • لَهِجٌ بِشُكْرِ عَوارِفٍ لا تُكْفَرُ

  • وَعلاكَ لي في ظِلِّها ما ابتَغيِ

  • مِنها، وَمِنْ كَلمِي لَها ما يُذْخَرُ

  • يُسْدي مَديحَكَ هاجِسي، وَيُنيرُهُ

  • فِكري، وَحَظّي في امتداحِكَ أَوْفَرُ

  • بَغْدَاد أيَّتُها المَطيُّ، فَواصلي

  • عَنَقاً تَئِنُّ له القِلاصُ الضُّمَّرُ

  • إنِّي وَحَقِّ المُسْتَجِنِّ بِطَيْبَة ٍ

  • كَلِفٌ بِها وَإلى ذَراها أَصْوَرُ

  • وَكَأَنَّني، مِمّا تُسَوِّلُهُ المُنى

  • وَالدّارُ نازِحَة ٌ، إليها أنْظُرُ

  • أَرضٌ تَجُرُّ بِها الخِلافَة ُ ذَيْلَها

  • وَبها الجِباهُ مِن المِلوكِ تُعَفَّرُ

  • فَكَأَنّها جُلِيَتْ عَلَينا جَنَّة ٌ

  • وَكَأَنَّ دِجْلَة َ فاضَ فيها الكَوْثَرُ

  • وَهَواؤُها أَرِجُ النَّسيمِ، وَتُرْبُها

  • مِسْكٌ تَهاداهُ الغَدائِرُ أَذْفَرُ

  • يَقْوى الضَّعيفُ بِها، وَ يأْمَنُ خائِفٌ

  • قَلِقَتْ وِسادَتُهُ، وَيُثْري المُقْتِرُ

  • فَصَدَدتُ عَنها إذ نَباني مَعْشَري

  • وَبَغى عَلَيَّ مِنَ الأَراذِلِ مَعْشَر

  • مِنْ كُلِّ مُلْتَحِفٍ بِما يَصِمُ الفَتى

  • يُؤذي وَيَظْلِمُ أَوْ يَخونُ وَيَغْدِرُ

  • فَنَفَضْتُ مِنْهُ يدي مَخَافَة َ كَيْدِهِ

  • إنَّ الكَريمَ عَلى الأذى لا يَصْبِرُ

  • وَأَبى لِشِعري أَنْ أُدَنِّسَهُ بِهِمْ

  • حَسَبي، وَسَبُّ ذوي الخَنا أَنْ يُحْقَروا

  • قابَلْتُ سَيّءَ ما أَتَوْا بِجَميلِ ما

  • آتي، فَإنِّي بِالمَكارِمِ أَجدَرُ

  • وَأَبادَ بَعْضَهُمُ المَنونُ، وَبَعْضُهُمْ

  • في القِدِّ، وَهْوَ بِما جِناهُ أَبْصَرُ

  • وَالأبيضَ المأَثورُ يَخْطِمُ بِالرَّدى

  • مَنْ لا يُنَهْنُههُ القَطيعُ الأَسْمَرُ

  • فارْفَضَّ شَملُهُمُ، وكَمْ مِنْ مَورِدٍ

  • لِلظّالمينَ ولَيسَ عَنْهُ مَصْدَرُ

  • وَإلى أَميرِ المؤمنينَ تَطَلَّعَتْ

  • مِدَحٌ كَما ابتَسَمَ الرِّياضُ تُحَبَّرُ

  • ويقيمُ مائِدَهُن لَيْلٌ مُظْلِمٌ

  • وَيَضُمُّ شارِدَهُنَّ صُبْحٌ مُسْفِرُ

  • فَبِمِثلِ طاعَتِهِ الهِدايَة ُ تُبْتَغي

  • وَبِفَضْلِ نائِلِهِ الخَصاصَة ُ تُجْبَرُ



أعمال أخرى الأبيوردي



المزيد...

العصور الأدبيه

اغرب الرياضات في العالم لم تسمع عنها من قبل !

اغرب الرياضات في العالم لم تسمع عنها من قبل !



ماذا يجب أن تعرف عند شراء شقتك؟