الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> لعَمْرُ أَبي وهوَ ابنُ مَنْ تَعرِفونَه >>
قصائدالأبيوردي
لعَمْرُ أَبي وهوَ ابنُ مَنْ تَعرِفونَه
الأبيوردي
- لعَمْرُ أَبي وهوَ ابنُ مَنْ تَعرِفونَه
- لقدْ ذلَّ عِرْضٌ لمْ يَصُنْهُ إباءُ
- أيقتادني نحوَ الدَّنيَّة ِ مطمعٌ
- عليَّ إذاً إنْ لمْ أَذَرْهُ عَفَاءُ
- لوتْ طرفيْ حبلي عنِ الذُّلِّ همَّة ٌ
- لها بمناطِ الشِّعريينِ ثواءُ
- وَحَيٌّ إذَا الأَنْسابُ أظلَمَ لَيْلُها
- تَبَلَّجَ عنْهُم صُبْحُها فَأَضاؤوا
- نماني منهمْ كلُّ أبيضَ ماجدٍ
- على صفحتيهِ بهجة ٌ وحياءُ
- أَغَرُّ كَماءِ المُزنِ أُخْلِصَ نَجْرُهُ
- ولمْ يتورَّكْ والديهِ إماءُ
- يَخوضُ إذَا ما الحَرْبُ بَزَّتْ قِناعَها
- حياضَ الرَّدى والمشرفيُّ رداءُ
- وَيَعْتادُهُ عِنْدَ النَّدَى أَرْيَحِيَّة ٌ
- كَما هَزَّ أَعْطافَ الخَليعِ طِلاءُ
- ويروى إذاما أمكنَ الوردُ جارنا
- وأذوادنا صعرُ الخدودش ظماءُ
- ويَحْلُبُ فينا العَيْشَ وُسْعَ إنائِهِ
- ويرضعهُ درَّ النَّعيمِ ثراءُ
- ويرعى حمانا مطمئناً جنانهُ
- لَهُ مِنْ ظُبا أَسْيافِنا خُفَراءُ
- ونحنُ إلى الدّاعِي سِراعٌ، وفي الخَنى
- يهزُّ مقاريفَ الرِّجالِ بطاءُ
- فَما سَكَّنَتْنا لِلْهَوانِ خَصاصَة ٌ
- ولا حَرَّكَتْنا في الغِنى خُيَلاءُ
المزيد...
العصور الأدبيه