الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> عَلى التَّلَعاتِ الحُوِّ مِنْ أيمَنِ الحِمى >>
قصائدالأبيوردي
عَلى التَّلَعاتِ الحُوِّ مِنْ أيمَنِ الحِمى
الأبيوردي
- عَلى التَّلَعاتِ الحُوِّ مِنْ أيمَنِ الحِمى
- لِكَعْبِيَّة ٍ آباؤُها طَلَلٌ قَفْرُ
- كأنَّ بقاياهُ وشائعُ يمنة ٍ
- ينشِّرها كيما يُغالي بها التَّجرُ
- وَقَفْنا بِهِ والعَيْنُ تَجْرِي غُروبُها
- وتُرْزِمُ عِيسٌ في أَزِمَّتها صُعْرُ
- ويعذلني صحبي ويسبلُ دمعهُ
- خليلي هُذيمٌ بلَّ هامتهُ القطرُ
- ولستُ أبالي منْ يلومُ على الهوى
- فَلِي فِي هَوى سَلْمَى وأَتْرابِها عُذْرُ
- نَحيلَة ُ مُسْتَنِّ الوِشاحِ خَريدَة ٌ
- إذا نهضتْ لمْ يستطعْ ردفها الخصرُ
- تَميسُ اهتِزازَ الغُصْنِ مِنْ نَشْوَة ِ الصِّبا
- أمنْ مقلتيها أسكرَ القدمَ الخمرُ
- وما أنسَ لا أنس الوداعَ وقولها:
- بَني عَبْدِ شَمْسٍ أَنْتُمُ في غَدٍ سَفْرُ
- أَجَلْ نَحْنُ سَفْرٌ في غَدٍ، وَدُموعُنا
- بنحركِ أوْ بالمبسمِ العقدُ والثَّغرُ
- ورحنا سراعاً والقلوبُ مشوقة ٌ
- أقامَتْ بِها الأَشْجانُ وَارتَحَلَ الصَّبرُ
- حَمامَة َ ذاتِ السِّدْرِ باللهِ غَرِّدي
- يُجاوِبْكِ صَحْبِي بِالنَّقا، سَقِيَ السِّدْرُ
- أيُسعدُ منْ يُدمي جوانحهُ النَّوى
- حمامٌ لديهِ الإلفُ والفرخُ والوكرُ
- يناغيهما حتّى يميلَ إليهما
- إذا اكْتَنَفاهُ الجِيدُ مِنْهُ أوِ النَّحْرُ
- ولا يَسْتَفِزُّ الشَّوقُ إلاّ مُتَيَّماً
- إذا ذُكِرَ الأَحْبابُ رَنَّحَهُ الذِّكْرُ
- وبالقارَة ِ اليُمْنى عَلَى عَذَبِ الحِمى
- عِذابُ الثَّنايا، مِنْ سَجِيَّتِها الهَجْرُ
- تَذَكَّرْتُها وَاللَّيْلُ يُسْبِلُ ظِلَّهُ
- فبتُّ أريقُ الدَّمعَ حتّى بدا الفجرُ
المزيد...
العصور الأدبيه