الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> سِوايَ يَجُرُّ هَفْوَتَهُ التَّظَنِّي >>
قصائدالأبيوردي
سِوايَ يَجُرُّ هَفْوَتَهُ التَّظَنِّي
الأبيوردي
- سِوايَ يَجُرُّ هَفْوَتَهُ التَّظَنِّي
- وَيُرخِي عَقْدَ حَبْوَتِهِ التَّمَنِّي
- وَيُلْبِسُ جِيَدَهُ أَطْواقَ نُعْمَى
- يشفُّ وراءها أغلالُ منِّ
- إذا ما سَامَهُ اللؤَماءُ ضَيْماً
- تَمَرَّغَ في الأذى ظَهْراً لِبَطْنِ
- وظلَّ نديمَ غاطية ٍ وروضٍ
- وَبَاتَ صَريعَ باطِيَة ٍ وَدَنِّ
- وأشعرَ قلبهُ فرقَ المنايا
- وأودعَ سمعهُ نغمَ المغنِّي
- وصلصلة ُ اللِّجامِ لديَّ أحرى
- بعزٍّ في مباءتهِ مبنِّ
- فَلَسْتُ لِحاصنٍ إنْ لَمْ أَقُدْها
- عوابسَ تحتَ أغلمة ٍ كجنِّ
- أُقُرِّطُها الأْعِنَّة َ في مُلاءٍ
- ينشِّرها مثارُ النَّقعِ دكنِ
- وَأَمْلأُ مِنْ عَصِي الدَّمْعِ قَسْرا
- مَحاجِرَ كلِّ طَيَّعَة ِ التَّثَنّي
- رَأَتْني في أَوائِلِهامُشِحاً
- أُلَهِّبُ جَمْرَتَيْ ضَرْبٍ وَطَعْنِ
- وَأَسْطو سَطْوَة َ الأَسَدِ المُحامِي
- وَتَنْفُرُ نَفْرَة َ الرَّشَأِ الأَغَنِّ
- وَحَوْلَ خِبائِها أَشْلاءُ قَتْلى
- رَفَعْنَ عَقِيرَة َ الطَّيْرِ المُرِنِّ
- وسربالي مضاعفة ٌ أفيضتْ
- على نزقِ الشَّبابِ المرجحنِّ
- كأنِّي خائضٌ منها غديراً
- يَشُبُّ النّارَ فيهِ خَبيءُ جَفْنِ
- إذا غدرَ السِّنانُ وفى بضربٍ
- هَزَزْتُ لَهُ شَباهُ فَلَمْ يَخُنِّي
- ومجنى العزِّ منْ بيضٍ رقاقٍ
- وَسُمْرٍ تَخْلِسُ المُهَجاتِ لُدْنِ
- فَمالَكِ يَابْنَة َ القُرَشِى ِّ مُلْقًى
- قناعكِ والفؤادُ مسرُّ حزنِ
- ذَريني وَالحُسامَ أُفِدْكِ مَالاً
- فراحة ُ منْ يعولكِ في التَّعنِّي
- وغيرُ أخيكَ يرقبُ مجتديه
- تَبَسُّمَ بارِقٍ وَعُبوسَ دَجْنِ
- فَها أَنَا أَوْسَعُ الثَّقَلَيْنِ صَدراً
- ولكنَّ الزَّمانَ يضيقُ عنِّي
المزيد...
العصور الأدبيه