الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> سَقَى اللهُ رَمْلَيْ كُوفَنٍ صَيِّبَ الحَيا >>
قصائدالأبيوردي
سَقَى اللهُ رَمْلَيْ كُوفَنٍ صَيِّبَ الحَيا
الأبيوردي
- سَقَى اللهُ رَمْلَيْ كُوفَنٍ صَيِّبَ الحَيا
- ولا برحا مستنَّ راعٍ ورائدِ
- وَلي أدْمُعٌ إن أَمْسَكَ المُزْنُ دَرَّهُ
- كفلنَ بصوبِ البارقاتِ الرَّواعدِ
- فقد أوطنتها منْ أميَّة َ عصبة ٌ
- غذوا بالمعالي في حجورِ المحامدِ
- أبوهمُ معاويُّ النَّجارِ أمُّهمْ
- مقابلة ُ الأعراقِ في آلِ غامدِ
- وكمْ ولدا منْ صائبِ الرَّأيِ حازمٍ
- ومنْ أريحيٍّ وافرِ العرضِ ماجدِ
- وكانُوا بِها ، والعِزُّ في غُلَوائِهِ
- مطاعينَ في الهيجا طوالَ السَّواعدِ
- وجودهمُ يكسو الرِّقابَ قلائداً
- وبَأْسُهُمُ يَفْري مَناطَ القَلائِدِ
- وقَدْ قايَضَتْهُم إذ أُتيحَ بوارُها
- بشرذمة ٍ ينميهمُ شرُّ والدِ
- هُمُ أَفْسَدوا ، إذْ صَاهَرُونا ، أُصُولَنا
- وكمْ صالحٍ شانتهُ صحبة ُ فاسدِ
- أرذالُ منْ أوباشِ منْ تجمعُ القرى
- يَرومُون شأوي وَهْوَ عِنْدَ الفَراقِدِ
- ولوْ شاءَ قومِي لَمْ يَبُلَّ عَدُوُّهُمْ
- غَليلَ الصَّدى إلاَّ بسُؤر المَوارِدِ
- وحاطُوا حِماهُمْ بِي ومَا اسْتَشْرَفَتْ لَهُمْ
- غوائِلُهُ تَسْري خِلالَ المَكائِدِ
- ولكنَّني أعرَضْتُ عَنْهُمْ فكُلُّهُمْ
- يلفُّ على الشحناءِ أضلاعَ حاسدِ
- وأَنْفعُ منْ وصلِ الأقاربِ للفتَى
- إذا زهدوا فيهِ جوارُ الأباعدِ
المزيد...
العصور الأدبيه