الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> سَرى البَرْقُ وَالمُزْنُ مُرْخَى العَزالِي >>
قصائدالأبيوردي
سَرى البَرْقُ وَالمُزْنُ مُرْخَى العَزالِي
الأبيوردي
- سَرى البَرْقُ وَالمُزْنُ مُرْخَى العَزالِي
- فَأَبْكى صِحابِي، وَحَنَّتْ جِمالِي
- فَقُلْتُ لَهُمْ مَوْهِناً، وَالدُّمُوعُ
- تسيلُ على ظلفاتِ الرِّحالِ
- أتبكونَ منْ جزعٍ والبكاءُ
- تُكَرَّمُ عَنْهُ عَيونُ الرِّجالِ
- بِأَيِّ دَواعِي الهَوى تُطْرَقونَ؟
- فَقالوا: بِهذا البُرَيْقِ المُلالِي
- وَبي مِثْلُ ما بِهِمُ مِنْ أَسى ً
- وَلكنّني بِالأَسى لا أُبالِي
- أأَستنشقُ الرِّيحَ علويَّة ًَ
- أَجَلْ وَبِكُوفَنَ أَهْلِي وَما لِي
- وجدِّيَ منْ غالبٍ في الذُّرا
- ومِنْ عامرٍ وهمُ الحُمسُ خالي
- فأكرمْ بمَنْ كانَ أعمامهُ
- قريشاً وأخوالهُ منْ هلالِ
- وتلكَ بيوتٌ بناها الإلهُ
- على عُمُدٍ في نِزارٍ طِوالِ
- أدلُّ بها وبنفسي أرومُ
- عُلاً تُجْتَنى من صُدور العَوالِي
- وبالمنحنى شجني والحمى
- إِليهِ نِزاعي، وَعَنْهُ سُؤالِي
- وَكَمْ رَشَأٍ عاطِلٍ شاقَنِي
- إلى رشأٍ في مغانيه حالِ
- وقد ردَّ غربيَ عمّا أرومُ
- زَمانٌ تَضايَقَ فيهِ مَجالِي
- وقدَّمَ منْ أهلهِ عصبة ً
- لِئامَ الجُدودِ قِباحَ الفِعالِ
- نَفَضْتُ يَدِي مِنْهُمُ إِذ رَأَيْتُ
- لهمْ أيدياً بخلتْ بالنَّوالِ
- سَواسِيَة ٌ جارُهُمْ لا يَعِزّـ
- زُ حَتّى يُفارِقَهُمْ عَنْ تَقالِ
- سيسمو بيَ المجدُ حتّى تنالَ
- يَميني السُّها، وَالثُّرَيّا شِمالي
- وَتَفْلي الصَّوارِمُ مِنْ مَعْشَرٍ
- ذوائبَ تهفو بأيدي الفوالي
- بحيثُ تناجي جباهُ الورى
- منَ الأرضِ ما صافحتهُ نعالي
المزيد...
العصور الأدبيه