الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> زارَتْ سُلَيْمى وَالخُطا يَقْتَفي >>
قصائدالأبيوردي
زارَتْ سُلَيْمى وَالخُطا يَقْتَفي
الأبيوردي
- زارَتْ سُلَيْمى وَالخُطا يَقْتَفي
- آثارَها مِنْ ذَيْلِها ماحِ
- تُخْفِي مُحَيّاها ليَخْفَى السُّرى
- حِذارَ أنْ يَنْتَبِهَ اللاَّحي
- وهلْ يواري اللَّيلَ منْ لمْ يزلْ
- مِنْ نُورِها بِالمَنْظَرِ الضّاحِي
- لوْ لمْ يجرها إذْ سرتْ فرعها
- على الدُّجَى هَمَّ بإِصْباحِ
- فبتُّ وَالحيُّ على رقبة ٍ
- أكرعُ حتّى الفجرِ في راحِ
- فَأَيُّنا أَظْهَرُ سُكْراً، وَما
- عاثَتْ يَدٌ فينا بِأَقْداحِ
- أَقَدُّها أَمْ طَرْفُها أَمْ أَنَا
- ثَلاثَة ٌ ما فِيهِمُ صاحِ
- ثمَّ انثنتْ تمشي على خيفة ٍ
- خلالَ أسيافٍ وأرماحِ
- بمنزلٍ تشرقُ أرجاؤهُ
- بكلِّ وافي اللُّبِّ جحجاحِ
- معتقلٍ خطِّيَّة ً لدنة ً
- تفجعُ أبداناً بأرواحِ
- وَبالحِمَى مستعطراً مِن ثَرًى
- كالمندليِّ الرَّطبِ نفَّاحِ
- أَرْوَعُ لَمْ يَشْرَعْ صَرَى مَنْهَلٍ
- تَغَمُّرَ العَيْرِ بِضَحْضاحِ
- جفانهُ تلمعُ للمعتري
- في العسرِ واليسرِ كأنضاحِ
المزيد...
العصور الأدبيه