قصائدالأبيوردي



رنتْ إليَّ وظلُّ النَّقعُ ممدودُ
الأبيوردي



  • رنتْ إليَّ وظلُّ النَّقعُ ممدودُ

  • سوابقُ الخيلِ والمهريَّة ُ القودُ

  • فَما غَمَدْنَ عَنِ الأَسْيافِ أَعُيُنَها

  • إلاّ ومسلولها في الهامِ مغمودُ

  • أَفْعالُنا غُرَرٌ فَوقَ الجِباهِ لَها

  • وللحجولِ دمُ الأعداءِ مورودُ

  • أنا ابنها ورماحُ الخطِّ مشرعة ٌ

  • وللكماة ِ عنِ الهيجاءِ تعريدُ

  • مِنْ كُلِّ مُرْتَعِدِ العِرْنينِ، يَحْفِزُهُ

  • رَأيٌ جَميعٌ، وَطِيّاتٌ عَباديدُ

  • صحبتهُ حينَ لا خلٌّ يؤازرهُ

  • وَلا يَخُبُّ إلى واديهِ مَنْجودُ

  • إذا ذَكَرْناهُ هَزَّ الرُّمْحُ عامِلَهُ

  • وَالسَّيْفُ مُبْتَسِمٌ، وَالبَأْسُ مَشْهودُ

  • نأى فأنكرتُ نصلي واتَّهمتُ يدي

  • وفاقدُ النَّصرِ يومَ الرَّوعِ مفقودُ

  • كادَتْ تَضيقُ بِأَنْفاسي مَسالِكُها

  • كَأَنَّ مَطْلَعَها في الصَّدْرِ مَسْدودُ

  • ما فاتَ عارمَ لحظي ريثَ رجعتهِ

  • إلاّ وجفني على ما ساءَ مردودُ

  • ياعامِرُ بنَ لُؤّيٍّ أنتُمُ نَفَرٌ

  • شوسٌ، إذا ثوَّبَ الدَّاعي، صناديدُ

  • أرحتمُ النَّعمَ المشلولَ عازبهُ

  • وقد تكنَّفهُ القومُ الرَّعاديدُ

  • فما لجاركمُ ليثَ الهوانُ بهِ

  • وعزُّكمْ بمناطِ النَّجمِ معقودُ

  • يَرنو إلى عَذَباتِ الوِرْدِ مِنْ ظَمَأٍ

  • لَحْظَ الطَّريدَة ِ حيثُ الماءُ مَثْمودُ

  • وَلِلرَّكائِبِ إرْزامٌ تُرَجِّعُهُ

  • إذا أَقَمْنا وَلَمْ تَشْرَقْ بِها البيدُ

  • كُنّا نحيدُ عَنِ الرِّيِّ الذَّليلِ بِها

  • وَهَل يُرَوّي صَدى الأَنضاءِ تَصْريدُ

  • فَاسْتَشْرَفَتْ لِمَصابِ المُزْنِ طامِحَة ً

  • وهنَّ من لغبٍ أعناقها غيدُ

  • وزرنَ أروعَ لا يثني مسامعهُ

  • عَنْ دَعْوَة ِ الجارِ تَأنيبٌ وَتَفْنيدُ

  • فللحداة ِ على أرجاءِ منهلهِ

  • بما تحمَّلنَ من مدحي، أغاريدُ

  • أَلْقَيْتُ عِبْءَ النَّوى عَنْهُنَّ حينَ غَدَتْ

  • تلقى إلى ابنِ أبي أوفى المقاليدُ

  • مُحَسَّدُ المَجْدُ، لم يَطْلُعْ ثَنِيَّتَهُ

  • إلاَّ أَغرُّ على العَلياءِ مَحْسودُ

  • يَسْتَحْضِنُ اللَّيلَ أفكاراً أَراقَ لَها

  • كأسَ الكرى ، واعتلاجُ الفكرِ تسهيدُ

  • لِلّهِ آلُ عَدِيٍّ حينَ يَرْمُقُهُمْ

  • لَحْظٌ يُرِدِّدُهُ العافونَ مَزؤودُ

  • تشكو إليهم شفارَ البيضِ مرهفة ً

  • غرٌّ مناجيدٌ أو أدمٌ مقاحيدُ

  • فتلكَ أيديهمُ تدمي سماحتها

  • والسُّؤددُ الغمرُ حيثُ البأسُ والجودُ

  • بُشرى فقد أَنْجَزَ الأَيّامُ ما وَعَدَتْ

  • وَقَلَّما صَدَقَتْ مِنها المَواعيدُ

  • إنَّ الإمارة َ لا تمطي غواربها

  • إلاَّ المَغاويرُ والشمُّ المَناجيدُ

  • إن يَسْحَبِ النّاسُ أذيالَ الظُّنونِ بِها

  • فَلا يُخاطِرُ لَيثَ الغابَة ِ السّيدُ

  • وَقَد دَعاكَ أميرُ المؤمنينَ لَها

  • والهمُّ منتشرٌ والعزمُ مكدودُ

  • فكنتَ أوَّلَ سبّاقٍ إلى أملٍ

  • عَلى حَواشيهِ لِلأَنفاسِ تَصْعيدُ

  • وهل يحيطُ من الأقوامِ ذو ظلعٍ

  • بغاية ٍ أحرزتها الفتية ُ الصِّيدُ

  • ورضتَ أمراً أطافَ العاجزونَ بهِ

  • وَكادَ يَلْوي بِشَمْلِ المُلْكِ تَبديدُ

  • فأحجموا عنهُ والأقدامُ ناكصة ٌ

  • وَلِلأُمورِ إذا أَخْلَقْنَ تَجْديدُ

  • كذلكَ الصُّبحُ إن هزَّتْ مناصلهُ

  • يَدُ السّنا فَقَميصُ اللَّيلِ مَقْدودُ

  • لولاكَ ردَّتْ على الأعقابِ شاردة ٌ

  • تمدُّ أضباعها الصِّيدُ المجاويدُ

  • ولم تردْ عقوة َ الزَّوراءِ ناجية ٌ

  • تدمي السَّريحَ بأيديها الجلاميدُ

  • فقتُ الأعاريبَ في شعرٍ نأمتُ بهِ

  • كَأَنَّهُ لُؤْلُؤٌ في السِّلْكِ مَنْضودُ

  • إنْ كانَ يُعْجِزُهُم قَوْلي وَيَجْمَعُنا

  • أصلٌ، فقد تلدُ الخمرَ العناقيدُ

  • وهذهِ مدحٌ درَّتْ بها منحٌ

  • بيضٌ أضاءتْ بهنَّ الأزمنُ السّودُ

  • إذا التفتُّ إلى ناديكَ ممترياً

  • نداكَ طوِّقَ من نعمائكَ الجيدُ



أعمال أخرى الأبيوردي



المزيد...

العصور الأدبيه



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك