الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> أَلا بِأَبي كَعْبٌ خَليلاً وَصاحِباً >>
قصائدالأبيوردي
أَلا بِأَبي كَعْبٌ خَليلاً وَصاحِباً
الأبيوردي
- أَلا بِأَبي كَعْبٌ خَليلاً وَصاحِباً
- ونَاهيكَ كَعْبٌ مِنْ مُغيثٍ وَمُصْرِخِ
- أَرُوعُ بِهِ سِرْبَ القَطا كُلَّ لَيْلَة ٍ
- تَمُدُّ جَناحي أَقْتَمِ الرِّيشِ أَفْتَخِ
- إذا سِيمَ خَسْفاً أَدْرَكَتْهُ حَفيظَة ٌ
- تُصَعِّرُ خَدَّ العامِرِيِّ فَيَنْتَخي
- يَزورُ الوَغى في غِلْمَة ٍ مِنْ هَوازِنٍ
- رِقاقِ حَواشي الأَوْجُهِ الغُرِّ شُرَّخ
- وُجوهٌ كَما شِيفَ الدَّنانيرُ ، عُوِّدَتْ
- إِباءَ عَرانينٍ مِنَ العِزِّ شُمَّخِ
- وَأَيدٍ تَبُزُّ التّاجَ قِمَّة َ أَبْلَجٍ
- وَتَكْسو قِناعَ النَّقْعِ لِمَّة َ أَبْلَخ
- لَئِنْ جَمَعتْ ما بَيْنَ ظَهْرٍ وَلَبَّة ٍ
- فَكَمْ فَرَّقَتْ ما بينَ هامٍ وَأَفْرُخِ
- أَقول لِخِرقٍ مِنْ لُؤَيِّ بِنْ غالِبٍ
- بِأَرْجاءِ مُغْبَرٍّ مِنَ البيدِ سَرْبَخ
- أَجَزْنا وَأَيْمُ اللّهِ ساحَة َ حاجِرٍ
- فَمِلْ بِهَوادِيها إلى رَمْلٍ مُرْبِخِ
- هُنالِكَ حَيٌّ مِنْ قُرَيشٍ تَحَدَّبُوا
- عَلى الجارِ والعافي ، بِعاطِفَة ِ الأَخِ
- إذا ما صَباحٌ فُرَّ عَنْهُمْ شَميطُه
- وَهَدَّ الدُّجى من رُكْنِها المُتَفَسِّخِ
- أقمنا بِحَيثُ الطَّلُّ ذابَ شَقيطهُ
- على زَهَرٍ بِالمَنْدَلِيِّ مُضَمَّخِ
- فلا زالَ حادي الخِصْبِ يَسْحَبُ فَوْقَهُ
- ذَوائِبَ سُحْبٍ تَلْثِمُ الأَرضَ نُضَّخِ
- وذي بَخَلٍ لا يَتْبَعُ الوَدْقُ بَرْقَهُ
- مَتى يَتَخَرَّقْ في المَواهبِ يَرْضَخِ
- دَعاني إلى ضَحْضاحِ ماءٍ أَعافُهُ
- لَدى عَطَنٍ إن يَغْشَهُ الركْبُ يُسْبِخِ
- إليكَ فلم تَظْفَرْ يَداكَ بِطامِعٍ
- متى ما يُفتِّشْ عن رَمادِكَ يَنْفُخِ
- إذا مَا أَناخَ الضَّيْفُ عِنْدَكَ نِضْوَهُ
- بَكى رَحْمَة ً لِلأَرْحَبِيِّ المُنَوَّخِ
- وَأَرْحَبُ باعاً مِنْكَ كَعْبُ بنُ مُدْلِجٍ
- متى ما أُزِرْهُ مِدْحَة ً لا أُوَبَّخ
- عن الشَّرَفِ الوَضَّاحِ قُدَّ أَديمُهُ
- وَبالحَسَبِ المَغْمور لَمْ يَتَلَطَّخِ
- إِذا ما أَتاهُ الضَّيْفُ لَمْ يُعْتِمِ القِرى
- وَلَمْ يَحْتَجِبْ عن مُعْتَفيهِ بِبَرْزَخِ
- وَإنْ طاشَ حَرْبٌ كَفَّ بِالحِلْمِ غَرْبَها
- وَأْهوى بِنيرانٍ إلى السِّلْمِ بُوَّخِ
- وّذي لَجَبٍ كَالَّطودِ كادَتْ رِعانُهُ
- تَميدُ بأَرْكانٍ حَوالَيْهِ سُوَّخِ
- فَشُدَّتْ نَواصي الخَيْلِ وَهْيَ تَدوسُهُ
- بِأَثْبَتَ مِنْهُ في اللِّقاءِ وَأَرْسَخِ
- بِأَرْوَعَ فَضفْاضِ الرِّداءِ مُذَرَّبٍ
- أَغِرَّة َ غَرْمٍ لِلخُطوبِ مُدَوِّخِ
- يَخوضُ القَنا الرُّعافَ، لِيَثَتْ كُعُوبُهُ
- بِأَذْرُعِ أبْطالٍ لَهاميمَ بُذَّخِ
- إذا ثارَ رَيْعانُ العَجاجِ تَلَثَّموا
- على غُرَرٍ تَسْتَوقِفُ العَيْنَ شُدَّخِ
المزيد...
العصور الأدبيه