قصائدالأبيوردي



أَصَاخَ الى الواشي فَلَبَّاهُ إذ دعا
الأبيوردي



  • أَصَاخَ الى الواشي فَلَبَّاهُ إذ دعا

  • وَقَدْ كانَ لا يُرْعي النَّمائِمَ مَسْمَعا

  • وَباتَ يُناجي ظَنَّهُ فِيَّ بَعْدَما

  • أَباحَ الهَوى مِنّي حِمى القَلْبِ أَجْمَعَا

  • وَأَبْدَى الرِّضى وَالعَتْبَ في أُخْرياتِهِ

  • وَمِنْ بَيِّناتِ الغَدْرِ أن يُجْمَعا مَعا

  • وَمَنْ ناوَلَ الإخْوانَ حبلاً مَشى البِلى

  • إلى طَرَفَيْهِ، هَمَّ أَنْ يَتَقَطَّعا

  • فَما غَرَّهُ مِنْ مُضْمِرِ الغِلِّ كاشِحٌ

  • إذا حَدَرَ الخَصْمُ اللِّثامَ تَقَنَّعا

  • سَعى بي إليه، لا هَدى الله سَعْيَهُ

  • وَلو نالَ عندي ما ابْتَغاهُ لمَا سَعى

  • وَحاوَلَ مِنّي غِرَّة ً حال دُونَها

  • مَكائِدُ تَأْبَى أَنْ أُغَرَّ وَأُخْدَعا

  • فَأَجْرَرْتُهُ حَبْلَ المُنى غَيْرَ أَنَّني

  • سَلَكْتُ بِهِ نَهْجَاً إلى الغَيِّ مَهْيَعا

  • وَلَمّا رَأَى أَنِّي تَبَيَّنْتُ غَدْرَهُ

  • وَأَدْرَكْتُ حَزْمَ الرَّأيِ فيهِ وَضَيَّعا

  • أَزارَ يَدَيْهِ ناجِذَيْهِ تَنَدُّماً

  • يُبَوِّئُهُ في باحَة ِ المَوْتِ مَصْرَعا

  • لَكَ الله مِنْ غُصْنٍ يُلاعِبُ عِطْفَهُ

  • وَبَدْرٍ يُناغي جِيدُهُ الشُّهْبَ طُلَّعا

  • تَجَلَّى لَنا وَالبَيْنُ زَمَّتْ رِكابُهُ

  • فَشَيَّعَهُ أرواحُنا حينَ وَدَّعا

  • وَشِيبَ بُكاءٌ بِابْتِسامٍ، وَأُدْمِيَتْ

  • مَسالِكُ أَنْفاسٍ يْقوِّمْنَ أَضْلُعا

  • وَلَمّا تَعانَقْنا فَذابَتْ عُقودُهُ

  • بِحَرِّ الجَوى ، صارَتْ ثُغوراً وأَدْمُعا

  • أَلا بِأَبي أُسدُ الحِمى وَظِباؤُهُ

  • وَمُنْعَرَجُ الوادي مَصِيفاً وَمَرْبَعَا

  • أَجُرُّ بِهِ ذَيْلَ الشَّبابِ، وَأَرْتَدي

  • بِأَسْحَمَ فَيْنانِ الذَّوائِبِ أَفْرَعا

  • مَعِي كُلُّ فَضْفاضِ الرِّداءِ سَمَيْدَعٍ

  • أُصاحِبُ مِنْهُ في الوَقائِعِ أَرْوعَا

  • غَذَتْهُ ربُا نَجدٍ فَشَبَّ كأَنهُ

  • شَبا مشرَفِيٍّ يَقْطُرُ السُّمَّ مُنْقَعا

  • يُريقُ إذا ارْتَجَّ النَّدِيُّ بِمَنْطِقٍ

  • كَلاماً كَأَنَّ الشِّيحَ مِنْهُ تَضَوَّعا

  • وَيُروي أَنابيبَ الرِّماحِ بِمَأزِقٍ

  • يَظلُّ غَداة َ الرَّوعِ بِالدَّمِ مُتْرَعا

  • عَرَكْتُ ذُنوبَ الحادِثاتِ بِجَنْبِهِ

  • فَهَبَّ مُشيحاً لا يُلائِمُ مَضْجَعَا

  • وَمَا عَلِقَتْ حَرْبٌ تُلَقَّحُ لِلرَّدى

  • بِأَصْبَرَ مِنْهُ في اللِّقاءِ وَأَشْجَعا

  • أَهَبْتُ، وَصَرْفُ الدَّهرِ يَحْرِقُ نابَهُ

  • بهِ آمِناً أَنْ أَسْتَقيمَ وَيَظْلَعا

  • فَأقْبَلَ كابنِ الغابِ، عَبْلاً تَلِيلُهُ

  • وَلَمْ يسْتَلِنْهُ القِرْنُ لِيتاً وَأَخْدَعا

  • يُريكَ الرُّبا لِلأَعوَجِيَّة ِ سُجداً

  • وَهامَ العِدا لِلْمَشرَفِيَّة ِ رُكَّعا

  • فَسَكَّنَ رَوعي، وَالرِّماحُ تَزَعْزَعت

  • وَخَفَّضَ جَأْشي، وَالعَجاجُ تَرَفَّعا

  • وَلّما رآني في تَميمٍ على شَفا

  • أُلاقي بَجَفْنَيَّ القَذى مُتَخَشِّعا

  • قَضى عَجَباً مِنّي وَمِنْهُمْ، وَبَيْنَنا

  • شَوافِعُ لا يَرضَى لَها المَجْدُ مَدْفَعا

  • وَهُنَّ القَوافي تَذْرَعُ الأَرضُ شُرَّداً

  • بِشِعرٍ إذا ما أَبْطَأَ الرّيحُ أَسْرَعا

  • يَروحُ لَها رَبُّ الفَصاحِة ِ تابِعاً

  • وَيَغْدو بِها تِرْبُ السَّماحَة ِ مُولَعا

  • وَلَم أَستَفِدْ مِنْ نَظْمِها غَيْرَ حاسِدٍ

  • إذا مارَمى لَمْ يُبْقِ فِي القَوْسِ مُنْزَعا

  • وَمَا أَنا مِمَّنْ يَمْلأُ الهَوْلُ صَدْرَهُ

  • وَإنْ عَضَّهُ رَيْبُ الزَّمانِ فَأَوجَعا

  • إذا ما غَسَلْتُ العارَ عَنِّيَ لَمْ أُبَلْ

  • نِداءَ زَعيمِ الحَيِّ بَشَّرَ أَوْ َنعى

  • لَعَزَّ عَلى الأَشرافِ مِنْ آلِ غالِبٍ

  • خُدودُ غَطاريفٍ تَوَسَّدْنَ أَذْرُعَا

  • نُنادِي أَميرَ المُؤْمِنينَ، وَدونَهُ

  • أَعادٍ يُزِجُّونَ العَقارِبَ لُسَّعا

  • أَيا خَيْرَ مَنْ لاذَ القَريضُ بِسَيْبِهِ

  • وَأَعْنَقَ مَدْحي في ذَراهُ وَأَوْضَعا

  • تُناطُ بِكَ الآمالُ وَالخَطْبُ فاغِرٌ

  • وَتُسْتَمْطَرُ الجَدْوى إذا المُزْنُ أَقْلَعا

  • وَتُغْضي لَكَ الأَبصارُ رُعْباً، وَتَنْثَني

  • إلَيكَ الهَوادي طائِعاتٍ وَخُضَّعا

  • بِحَيْثُ رَأَيْنا العِزَّ تَنْدَى ظِلالُهُ

  • وَمَجْدَكَ مُلْتَفَّ الغَدائِرِ أَتْلَعا

  • وَأَنْتَ الإمامُ المُسْتَضاءُ بِنُورِهِ

  • إذا اللَّيْلُ لَمْ يَلْفِظْ سَنا الصُّبْحِ أَدْرَعا

  • أَعِنِّي عَلى دَهْرٍ تَكادُ خُطوبُهُ

  • تُبَلِّغُ مَنْ يَضْرَر بِنا ما تَوَقَّعَا

  • فَقَدْ هَدَّ رُكْنَيَّ العَدُوَّ، ولم يكُنْ

  • يُحاوِلُ فينا قَبْلَ ذلكَ مَطْمعَا

  • أفي الحَقِّ أن يَسْتَرْقِعَ العِزَّ وَهْيَهُ

  • وَأنْ أَتَردّى بِالهَوانِ وَأَضْرَعا

  • وَيَرْتَعُ في عِرْضِي ويُقْبَلُ قَوْلُهُ

  • وَلَو رُدَّ عَنْهُ لَمْ يَجِدْ فيهِ مَرْتَعا

  • أما وَالمَطايا جائِلاتٍ نُسوعُها

  • مِنَ الضُّمْرِ حَتّى خالَها الرَّكْبُ أَنْسُعا

  • ضُرِبْنَ إلى البَيْتِ العَتيقِ، وَلَمْ تَقُلْ

  • لِناحِية ٍ منهُنَّ إذْ عَثَرتْ: لَعا

  • لَقد طَرَقَتْني النّائِباتُ بِحادِثٍ

  • لَوَانَّ الصَّفا يُرْمَى بِهِ لَتَصَدَّعا

  • وَلَسْتُ وإنْ عَضَّ الزَّمانُ بِغارِبي

  • أُطيلُ عَلى الضَّرَاءِ مَبكى ً وَمَجْزَعا

  • إذا ما أَغامَ الخَطبُ لَمْ أحتَفِلْ بِهِ

  • وَضاجَعْتُ فيهِ الصَّبْرَ حَتَّى تَقَشَّعا

  • أُراعُ ولَمْ أُذنِبْ، وأُجفى وَلَمْ أُخنْ

  • وَقَدْ صُدِّقَ الواشي فَأَخْنى وَأَقْذَعا

  • وَمِنكُمْ عَهِدنا الوِرْدَ زُرقاً جُمامُهُ

  • رَحيبَ مُنَدّى العيسِ، وَالرَّوضَ

  • فَعَطْفاً علينا، إنَّ فينا لِماجِدٍ

  • يُراقِبُ أَعْقابَ الأَحاديثِ، مَصْنَعا



أعمال أخرى الأبيوردي



المزيد...

العصور الأدبيه

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!



أهم 12 نصيحه عند شراء شقتك بالتقسيط