الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> أَسَمْراءُ عَهْدي بالخُطوبِ قَرِيبُ >>
قصائدالأبيوردي
أَسَمْراءُ عَهْدي بالخُطوبِ قَرِيبُ
الأبيوردي
- أَسَمْراءُ عَهْدي بالخُطوبِ قَرِيبُ
- وعودي بأيدي صليبُ
- وكلُّ خليلٍ كنتُ أرقبُ عطفه
- تولَّى بذمٍّ والزَّمانُ مريبُ
- وقد كنتُ أصفيه المودَّة َ والظُّبا
- على الهامِ تَبْدُو مَرَّة ً وَتَغيبُ
- نأى عامرٌ لا قرَّبَ اللهُ دارهُ
- وَآواهُ رَبْعٌ بِالغُمَيْرِ جَديبُ
- رَأَى مُسْتَقَرَّ السِّمْعِ مِنْ أَمِّ رَأْسِهِ
- يَصَمُّ وَأُدْعَى لِلْعُّلا فّأُجِيبُ
- يعيِّرني أنِّي غريبٌ بأرضهِ
- أَجَلْ أَنا في هذا الأنامِ غرِيبُ
- وَيُظْهرُ لي نُصْحاً وَلِلْغِلِّ تَحتَهُ
- دواعٍ بكلتا مقلتيهِ تهيبُ
- وَيَرتْادُ مِنّي أَنْ أَضُمَّ على القذَى
- جُفُوني ، وَهَلْ يَرْضَى الهَوانِ أرَيبُ
- وكفِّي بهزِّ المشرفيِّ لبيقة ٌ
- وَباعيِ بِتَصْريفِ القناة ِ رَحيبُ
- أَفِقْ جَدَّ ثَدْيَي أُمِّكَ الثُّكْلُ وَانْثَنى
- شَبا السيفِ عَنْ فَوْدَيْكَ وهَو خَضِيبُ
- فلا غروَ أن يستودعَ المجدَ همّهُ
- أغرُّ طوالُ السّاعدينِ نجيبُ
- يحاولهُ مذْ شدَّ عقدَ إزارهِ
- إلى أنْ مشى في وفرتيه مشيبُ
- ومنْ نكدِ الأيّامِ أن يبلغَ المنى
- أخو اللُّؤمِ فيها والكريمُ يخيبُ
- سأَطْلُبُ عِزَّ الدهر ما دامَ ضافِياً
- عليَّ رداءٌ للشَّبابِ قشيبُ
- ولي همة ٌ تأبى مقامي على الأذى
- ضجيعَ الهوينى ما أقامَ عسيبُ
المزيد...
العصور الأدبيه