الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> ألا ليتَ شعري هلْ أرى الدُّورَ بالحمى >>
قصائدالأبيوردي
ألا ليتَ شعري هلْ أرى الدُّورَ بالحمى
الأبيوردي
- ألا ليتَ شعري هلْ أرى الدُّورَ بالحمى
- وَإِنْ عُطِّلَتْ بِالغَانِياتِ حَوالِيا
- أمِ الوُدُّ بعدَ النَّأيِ ينسى فينقضي
- وَهَلْ يُعْقِبُ الهِجْرانُ إلاَّ التَّناسِيا
- أَلا لا أَرَى عَهْدِي، دَنا الدَّارُ أَوْ نَأَتْ
- بِعَلْوَة َ، مَا كَرَّ الجَدِيدانِ، بالِيا
- وَجَدْتُ لَهَا، وَالْمُسْتَجِنِّ بِطَيْبَهٍ
- رقيبينِ عندي مستسرّاً وباديا
- فأمّا الَّذي يخفى فشوقٌ أُجنُّهُ
- وَأَمّا الّذِي يَبْدو فَدَمْعِيَ جارِيا
- لها بينَ أحناءِ الضُّلوعِ مودَّة ٌ
- ستبقى لها ما ألفي الدَّهرُ باقيا
- وَمِنْ أَجْلِها أُبْدِي خُضوعاً، وَأَمْتَرِي
- دُموعاً، وَأَطْوِي رَيِّق العُمْرِ باكِيا
- وَأُكْرِمُ مَنْ يَأْبَى العُلا أَنْ أُجِلَّهُ
- وَأَهْجُرُ مَنْ كانَ الخَليلَ المُصافِيا
- ولي شجنٌ أخشى إذا ما ذكرتهُ
- عدوَّاً مبيناً أوْ صديقاً مداجيا
- وَأُفْنِي بِهِ الأَيَّامَ فِيما يَسُوءُنِي
- على كمدٍ برحٍ وأُحيي اللَّياليا
- فلا تقبلي يا عذبة َ الرِّيقِ ما حكى
- عذولٌ ولا تُرعي المسامعَ واشيا
- وَلا تُطْعِمِي فِيَّ الأَعادِيَ وَاسْأَلِي
- بيَ ابنيْ نزارٍ أوْ بعمِّي وخاليا
- فَإِنَّ قَناتِي يَتَّقِي دَرْءَها العِدَا
- وَماكانَ قَوْمِي يَتَّقُونَ الأَعادِيا
- وَنَحْنُ أُناسٌ نَرْتَدِي الحِلْمَ شِيمَة ً
- وَنَغْضَبُ أَحْيانَاً فَنُرْوي العَوالِيا
- وَلَوْلا الهَوَى لَمْ يُغْضِ عَيْناً على قَذى ً
- فَتًى كانَ مَجْنِيًّا عَلَيْهِ وَجانِيا
- أَرى كُلَّ حُبٍّ غَيْرَ حُبِّكِ زائِلاً
- وَكُلَّ فُؤادٍ غَيْرَ قَلْبِيَ سالِيا
- وَيْحَذَرُ سُخْطي مَنْ أَرابَكِ فِعْلُهُ
- وإنْ نالهُ منكِ الرِّضى صرتُ راضيا
- إذا استخبرَ الواشونَ عمّا أسرُّهُ
- حَمَدْتُ سُلُوِّي أَو ذَمَمْتُ التَّصابِيَا
- وحبُّكِ لا يبلى ويزدادُ جدَّة ً
- لديَّ وأشواقي إليكِ كما هيا
- أَيْذهلُ قَلْبٌ أنتِ سرُّ ضميرِه
- فلا كانَ يوماً منكِ يا علوَ خاليا
المزيد...
العصور الأدبيه