الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> ألا ليتَ شعري هلْ أرى أمَّ سالمٍ >>
قصائدالأبيوردي
ألا ليتَ شعري هلْ أرى أمَّ سالمٍ
الأبيوردي
- ألا ليتَ شعري هلْ أرى أمَّ سالمٍ
- بمرتبعٍ بينَ العذيبِ وبارقِ
- وَأَسْري إِلَيْها وَالْهَوى يَسْتَفِزُّني
- بمحمرَّة ِ الأخفافِ فتلِ المرافقِ
- مَعي صاحِبٌ مِنْ سِرِّ عَدْنانَ ماجِدٌ
- مُضِيءُ نَواحِي الوَجْهِ غَمْرُ الخَلائِقِ
- ضَعيفُ وِكاءِ الكِيسِ، لاجَارُهُ أَذٍ
- ولا ضَيْفُهُ بِالمَنْزِلِ المُتَضايقِ
- إِذا هَوَّمَ الرَّكْبُ الطِّلاحُ حَدا بِهِمْ
- وَلفَّ رَذايا عِيسِهِمْ بِالسَّوابِقِ
- كأنَّ أخا عبسٍ على الكورِ أجدلٌ
- بمرتبأْ من ذي الأراكة ِ شاهقٍ
- وَلا عَيْبَ فيهِ غَيْرَ أَنَّ مَطِيَّهُ
- على اليأسِ منْ تغويرهش في الودائقِ
- وأنَّ كرى عينيهِ في ليلة ِ السُّرى
- قَليلٌ بِحَيْثُ اللَّيْلُ جَمُّ البَوائِقِ
- وَأنِّي أُعاني في الصَّبابَة ِ لَوْمَهُ
- وَما هُوَ عِنْدي بِالرَّفيقِ المُماذِقِ
- وأعلمُ أنَّ العذلَ منهُ نصيحة ٌ
- وَلَيْسَ بِعَدْلٍ نُصْحُ سالٍ لِعاشِقِ
- أَلمْ تَرَ عَيْنِي، لا تَرَى السُّوءَ، بِاللِّوى
- مُعَرَّسَ طَيْفٍ آخِرَ اللَّيْلِ طارِقِ
- لِقَيْسِيَّة ٍ لا ذِكْرُها فاضِحٌ أَباً
- ولا وجهها نُهبى العيونِ الرَّوامقِ
- تَعَلَّقْتُها طِفْلَيْنِ، وَالدَّهْرُ عِنْدَنا
- كثيرٌ أياديهِ قليلُ العوائقِ
- فما زالَ ينمى حبُّها في شبيبتي
- وَفي الشَّيْبِ إِذْ أَلْقى يَداً في المَفارِقِ
- إِذَا ما الْتَقَيْنا لاذتِ الأُزْرُ بِالتُّقى
- وَناجى وِشاحَيها النِّجادُ بِعاتِقِي
- وأكرمُ أخلاقٍ يُدلُّ بها الفتى
- عَفافُ مَشوقٍ حينَ يَخْلُو بِشائِقِ
- أَأُصْغِي إلى اللاَّحي وَبَيْني وَبَيْنها
- حَديثٌ كَسِمْطِ اللُّؤْلُؤِ المُتَناسِقِ
- ولوْ قدرتْ أترابها لخبأنني
- عَلى شَغَفٍ بَيْنَ الطُّلى وَالْمَخَانِقِ
- فَما كَذِبُ الواشِي بِظَمْياءَ نافِعٌ
- لَدَيَّ، وَلا وُدِّي لَها غَيْرُ صادِقِ
المزيد...
العصور الأدبيه