الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الأبيوردي >> أكوكبٌ ما أرى يا سعدُ أمْ نارُ >>
قصائدالأبيوردي
أكوكبٌ ما أرى يا سعدُ أمْ نارُ
الأبيوردي
- أكوكبٌ ما أرى يا سعدُ أمْ نارُ
- تَشُبُّها سَهْلَة ُ الخَدَّيْنِ مِعْطارُ
- بَيْضاءُ إِنْ نَطَقَتْ في الحَيِّ أَو نَظَرَتْ
- تقاسمَ السِّحرَ أسماعٌ وأبصارُ
- وَالَّركْبُ يَسْرُونَ وَالظَّلْماءُ عاكِفَة ٌ
- كأنَّهمْ في ضميرِ اللَّيلِ أسرارُ
- فَأَسرَعُوا وَطُلَى الأعناقِ ماثِلَة ٌ
- حيثُ الوَسائِدُ للنُّوّامِ أَكْوارُ
- لَمَّا أَتَوْها وَحَيَّوْا مَنْ يُؤَرِّثُها
- ردَّ التَّحيَّة َ منْ يشقى بهِ الجارُ
- غيرانُ تكنفهُ جردٌ مطهَّمة ٌ
- وغلمة ٌ منْ شبابِ الحيِّ أغمارُ
- وقالَ منْ هوُّليَّاءِ الرُّكيبُ وما
- يبغونَ عنديَ ؟ لا آوتهمُ دارُ
- وَراعَهُمْ مارَأوْا مِنْهُ وَليسَ لَهُ
- دمٌ عليهمْ ولا في قومهمْ ثارُ
- فَقُلتُ أَنضاءَ أَسفارٍ عَلى إبلٍ
- ميلِ الغواربِ أنضتهنَّ أسفارُ
- تمجُّ أخفافها والأينُ يثقلها
- دماً لهُ في أديمِ الأرضِ آثارُ
- وَفَوْقَها مِن قُرَيْشٍ مَعْشَرٌ نُجُبٌ
- بِيضٌ شِدادُ حُبا الأَحلامِ أَخيارُ
- فَقالَ لَسْتُ أُبالي يا أَخا مُضَرٍ
- أأنجدوا في بلادِ اللهِ أمْ غاروا
- سيروا فسرنا ولي دمعٌ أكفكفه
- خَوفَ العِدَا، وَهوَ في رُدْنَيَّ مِدْرارُ
- وَحَلَّقَتْ بفؤادِي عندَ كاظِمة ٍ
- ليلَ النَّقا من عتاقِ الطَّيرِ أظفارُ
- بِهِ عَذارَى تَبُزُّ اللَّيلَ ظُلمتهُ
- بأوجهٍ هيَ في الظَّلماءِ أقمارُ
- غيدٌ قصارُ الخطا إنْ واصلتْ قصرتْ
- فلمْ تطلْ لليالي الصَّبِّ أعمارُ
- أصبو إليهِ كما أصبو إلى وطني
- فلي لديهِ لباناتٌ وأوطارُ
- زرَّ الرَّبيعُ عليهِ جيبهُ وسرى
- إليهِ مُزْنٌ لِذَيْلِ الخِصْبِ جَرّارُ
- وظلَّ يكسوهُ منْ نوّارهِ حللاً
- تنيرهنَّ وتسديهنَّ أمطارُ
المزيد...
العصور الأدبيه